القارئة سمر عبد الوارث تكتب: ورد

الجمعة، 07 أغسطس 2020 02:00 م
القارئة سمر عبد الوارث تكتب: ورد أزهار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأيت قلبك جافاً تملؤه الأشواك، فوددت كثيراً لو اقتربت وزرعت وردة تكن الأولى فى إحياء تلك الأرض الرمادية.

خاطرت مرة واقتربت واضعةً بذرتى ورحلت، لأعود اليوم التالى وأجد سياجاً شائكاً ينتظرنى.

لم أكترث وعبرته، لكنى جرحت ركبتاى وأنا أعبر، فأكملت طريقى وزرعت البذرة التى كنت قد تركتها بالأمس ورحلت.

فقط لأعود اليوم التالى وأرى السياج قد ارتفع ضعف طوله بالأمس! لم أكترث له رغم ذلك وعبرته، أعتنى بتلك البذرة والعبرات تنهمر على وجنتاى لما أشعر به من ألم من كثرة الجروح فى ساقاى.

عدت لمنزلى ذلك اليوم وأنا حزينة ومتعبة للغاية لكن يملأنى الأمل رغم كل شيء.

عدت لأرضك بعد أسبوع كنت قد ضمدت فيه جراحى قليلاً، وكان السياج كما هو، ينتظرنى وينظر لى بتحدى! لم أكترث له فقد كنت منشغلة بالوردة التى بدأت تنبت خلفه.

لم أكترث لتحديه أو لجراحى، وتسلقت السياج بلهفة كى أضع بذرة ثانية وثالثة ورابعة فتزهر أرضك أخيراً وأثناء ذلك، اختلط دمى بأرضك فوجدتها تتغذى عليه فى تعطش.

عدت أدراجى ذلك اليوم كمن حقق نصراً عظيماً، لأعود اليوم التالى وأجد المكان ملغماً.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة