ناشدت المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق و27 منظمة إنسانية وتنموية وحكومات توفير 84 مليون دولار لتقديم المساعدات لمئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وسكان المجتمعات المضيفة لهم، المتأثرين بسبب جائحة كوفيد-19 في القرن الأفريقي واليمن.
وأطلِقت المنظمة "خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن بهدف توفير المساعدة العاجلة لآلاف المهاجرين ممن تقطعت بهم السبل، وأولئك المحاصرين في ممر الهجرة الخطير، في دول القرن الأفريقي واليمن. وفق للأمم المتحدة. وبحسب المنظمة يأتي 87 % من المهاجرين من إثيوبيا في حين يتدفق آخرون من الصومال
وأشار محمد عبديكر، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة القرن الأفريقي وشرق القارّة الأفريقية إلى أن المواقف غير المستقرة التي يجدها المهاجرون الضعفاء أنفسهم عبر الطريق الشرقي واضحة.
وقال بيان المنظمة تأثر المهاجرون بسبب جائحة كـوفيد-19، وبشكل رئيسي بعد إغلاق المئات من المعابر الحدودية الجوية والبرية والبحرية، التي حالت دون انتقال الكثيرين إلى البلدان التي يقصدونها أو حالت دون عودتهم إلى ديارهم.
ويعيش العديد من المهاجرين في ظروف خطيرة مع توفر القليل من الغذاء والماء والرعاية الطبية. وينطبق ذلك بشكل خاص في اليمن، حيث تقطعت السبل بنحو 14،500 مهاجر. الكثير منهم معرّضون لخطر الاحتجاز والاستغلال من قبل تجار البشر والمهرّبين
وأكدت ليز جراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، أن المهاجرين في اليمن هم من بين الناس الأكثر ضعفا في المنطقة بأسرها: "هم ضحايا الغرق والإساءة والاستغلال. ولا يتوفر للكثير منهم ما يكفي ليأكلوه كما أنهم يُحرمون من الرعاية الصحية. لا يجد الآلاف منهم مكانا للنوم، وعشرات الآلاف عالقون في اليمن وغير قادرين على الاستمرار في الرحلة أو العودة إلى الوطن. هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى تعاطفنا ومساعدتنا".
من جانبه، قال نائب الممثل الدائم لليمن في جنيف، السفير محمد الفقمي، إن تدفق المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن مستمر، والقدرة على تلبية احتياجات المهاجرين محدودة للغاية. وأضاف يقول: "إن الوضع الاقتصادي الصعب للغاية في اليمن ومعدل البطالة - لكل من اليمنيين والمهاجرين - والوضع السياسي وانعدام الأمن كل ذلك يؤدي إلى معاملة غير إنسانية واستغلال للمهاجرين".
من جانب آخر، قالت السفيرة مريم ياسين حاجي يوسف، ممثلة الصومال الخاصة لشؤون الهجرة غير الشرعية وحقوق الأطفال، إن الكثير من أرواح الشباب الصومالي فُقدت وهم حاضر ومستقبل الصومال. وقالت: "بينما نتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة غير المنتظمة، ونمهد الطريق للهجرة الآمنة والمنظمة، نحتاج إلى التأكد من تلقي السكان الذين يتنقلون المساعدة الإنسانية والحماية والفرص للعودة الآمنة وإعادة الاندماج. كوفيد-19 هو خطر جديد نواجهه بشكل جماعي".
وأشار البيان الى ان الخطة تهدف لمساعدة أكثر من 235 ألف مهاجر، ومن سكان المجتمعات المضيفة، بينهم نحو 160 ألف مهاجر اثيوبي وصومالى ، و105 ألف مهاجر يُتوقع حاجتهم للمساعدة خلال العام الجاري في اليمن.
وأوضح محمد مالك، مدير منظمة اليونيسف الإقليمي لشرقي وجنوبي أفريقيا، أنه "حتى قبل كوفيد-19، واجه المهاجرون، بمن فيهم النساء والأطفال، الاختطاف والاحتجاز والإيذاء البدني والعقلي. وقد أدّت الجائحة الآن إلى تفاقم تلك التهديدات، وتهدد وصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي. كما يتعرّض المهاجرون بشكل متزايد للعنف والاستغلال. لهذا السبب تعدّ أولوياتنا الجماعية لعام 2020 بالغة الأهمية".
وأضافت ليزا باروت، مديرة البرنامج الإقليمي لشرقي وجنوبي أفريقيا في منظمة إنقاذ الطفولة: "يواجه الأطفال المتأثرون بالهجرة تحديات ومخاطر غير مسبوقة بسبب فيروس كورونا في مجتمعاتهم الأصلية وعلى طول طرق الهجرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة