أكرم القصاص - علا الشافعي

شهادات الأجانب فى بيروت توثق ساعات الرعب والدمار لحظة الانفجار.. إسبانى:قنبلة نووية ..وآخر: شعرنا بغازات سامة.. أرجنتينى: نوافذ تحطمت على بعد 20 مبنى.. ومكسيكية: الأصوات الناجمة عن انفجار بيروت تشبه أصوات الحرب

الجمعة، 07 أغسطس 2020 03:00 م
شهادات الأجانب فى بيروت توثق ساعات الرعب والدمار لحظة الانفجار.. إسبانى:قنبلة نووية ..وآخر: شعرنا بغازات سامة.. أرجنتينى: نوافذ تحطمت على بعد 20 مبنى.. ومكسيكية: الأصوات الناجمة عن انفجار بيروت تشبه أصوات الحرب مرفأ بيروت
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روى العديد من الأشخاص  الذين يحملون جنسيات مختلفة ، ساعات الرعب والدمار التى عاشوها خلال الانفجارات التى حدثت فى مرفأ برلين الثلاثاء الماضى، الذى خلف أكثر من 135 قتيلا وأكثر من 4000 مصاب ، وتشريد 300 الف من سكان العاصمة، وقال أحد الشهود المصابين فى الحادث للصحيفة "يبدو أنها قنبلة نووية"، مشيرا إلى أن زوجته وابنته من بين المصابين وحالتهم خطيرة، لصحيفة "الموندو" الإسبانية.

https://www.youtube.com/watch?v=WMF8OxHLcz8&feature=emb_title

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن نترات الألمونيوم حتى الآن السبب الرئيسى فى الانفجار فى بيروت، حيث نتج عن انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيا التى تم تخزينها فى مرفأ  العاصمة اللبنانية، والتى قال عنها رئيس الوزراء اللبنانى حسن دياب "من غير المقبول أن شحنة من نترات الأمونيوم، تقدر بهذه الكمية، تكون فى المستودع لمدة 6 سنوات، بدون اجراءات وقائية، فهذا الامر غير مقبول ولا يمكننا الصمت بشأن هذه المسألة".

ووعد دياب بضرورة "محاسبة المسؤولين" وطلب المساعدة من "الدول الصديقة". وأعلنت الولايات المتحدة أنها "مستعدة لتقديم المساعدة" للشعب اللبناني ، بينما أعلنت فرنسا عن إرسال المساعدة.

انفجار بيروت
انفجار بيروت

 

ونشرت وسائل الإعلام صورًا للسفن المحطمة والمباني والمحلات التجارية المتضررة والأشخاص الملقاة على الأرض وتحت الأنقاض، حيث تم سماع صوت هذه التفجيرات على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة.

واضافت الصحيفة أن ما يثير الحزن أن منطقة الميناء ، بها الفنادق الفاخرة والاماكن الفاخرة ومبانى المكاتب والمحلات التجارية ، ولكنها بدلا من الامتلاء بالسياح امتلأت بقوات الدفاع المدنى وسيارات الاسعاف ورجال الاطفاء .

وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد عسكريين إسبان من بين المصابين ، وذلك لأن اسبانيا تنشر جنودا لها منذ عام 2012 ، ويوجد 600 جندى بشكل دائم، فى البعثة الدولية للأمم المتحدة فى لبنان.

https://cnnespanol.cnn.com/video/mexicana-en-beirut-explosiones-guerra-horroroso-miedo-mexicanos-ayuda-el-libano-perspectivas-mexico/

أما راشيل شيمالى ، المكسيكية المقيمة فى جونيه ، لبنان، فقالت لشبكة "سى إن إن" على نسختها المكسيكية "عايشت الانفجارات التى حدثت فى برلين وكأنها داخل المنزل، وكان مثل الحرب، وأنا وعائلتى شعرنا بخوف شديد.

و يروى جيرمان فريتشرو، أرجنتينى يعيش فى بيروت، حادث انفجار مرفأ بيروت لصحيفة "كلارين" الأرجنتينية، قائلا "أعيش فى مبنى فى منطقة الحمراء أى على بعد 20 مبنى من مرفأ بيروت ولكننا سمعنا الانفجار كما لو كان فى المبنى".

وقال فريتشرو الذى يعيش فى بيروت منذ حوالى 3 سنوات: "أول ما فكرت فيه هو أن هذا الصوت هجوما ولكننى عرفت فيما بعد الذى حدث، ولم استطع التواصل مع زوجتى أو أولادى الذين كانوا خارج المنزل، خاصة وأن جميع الاتصالات انقطعت على الفور بعد الانفجار".

وأضاف: "فى الوقت الذي كنت فيه هنا، لم أواجه أي هجوم إرهابي أو أي وضع مماثل، لكن المرء يعرف أنه لسوء الحظ يمكن أن يحدث وكيف يحدث ذلك عادة".

وأكد الأرجنتينى للصحيفة: "انهارت واجهات المنازل بشكل كامل وكذلك العديد من الهياكل الأخرى في المنطقة، والأكثر تضررا هم أولئك الذين يعيشون في الطوابق الأرضية أو كانوا على الطرق العامة، فكثير منهم تحت الانقاض، والدمار طال العديد من المنازل، ولكنى لحسن الحظ فى المنازل القليلة التى لم تتدمر".

ارجنتينى فى بيروت
ارجنتينى فى بيروت

 

وأضاف: "فى الساحات المجاورة، انفجرت جميع النوافذ، وذلك مثل صالات الالعاب الرياضية، وأصبحت المناطق كلها محاطة بأفراد الجيش، وما يثير الرعب الآن للسكان هو الغازات السامة المنتشرة فى جميع انحاء المنطقة، إنها حالة حرجة، حتى المستشفيات وتضررت كثيرا وهذا هو المكان الذى يجب أن يعالج فيه الناس".

وتابع قائلا: "يوجد العديد من المعارف في مكان الحادث، وتعيش عائلة صديق ابنتي بالقرب من هناك، ودخل والدها أن يدخل المستشفى لإصاباته، هناك طوابير في العيادات، المساحة الأكثر تضررا هي تلك التي حول كيلومتر واحد حول الميناء".

انفجار لبنان
انفجار لبنان

 

كما قال مارلون منديز بافون، راهب إسبانى من دير سان خوسيه الأرض المقدسة فى العاصمة اللبنانية لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن "بيروت أصبحت مدمرة للغاية، وشعرنا بغازات سامة، والأضرار الناجمة عن هذا الحادث رهيب".

وقال بافون من دير ببيروت "كنا فى احتفال قربانى عندما سمعنا الانفجار، وكنا خائفين ولسنا متأكدين من شئ، لأننا لم نكن نعرف ما يحدث، وقيل أنه يمكن أن يكون هجوما، وفى النهاية اكتشفنا أنه انفجار فى مستودع، نشكر الله لأنه لم يكن هناك خسائر بشرية بيننا، وذلك على الرغم من أن الدير عانى من أضرار لا حصر لا من الزجاج المكسور والشقوق فى الجدران، والسقوف المهدمة، فقد انتشر الدمار بطريقة غير متوقعة وعنيفة".

شاهد من دير ببيروت
شاهد من دير ببيروت

 

وقال الراهب الإسبانى للصحيفة الإسبانية:"لابد من مغادرة الجميع من بيروت على وجه السرعة، وذلك بسبب الغازات السامة التى انتشرت فى جميع العاصمة اللبنانية".

وأضاف "جميع الفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى توضح كيف بدأ هذا الانفجار وكأنه حريق صغي ولكنه انتهى بكارثة دمرت كل شئ، تسببت فى 100 حالة وفاة على الاقل وحوالى 4000 مصاب".

وأعرب الراهب الإسبانى عن حزنه لأن المناطق المحيطة بالميناء هى "مناطق سياحية".

وقالت الصحيفة الإسبانية إن المدينة اللبنانية فى حالة حداد رسمية على الخسائر الفادحة فى الارواح والاعداد الكبيرة من المصابين، وذلك قبل ثلاثة أيام من إصدار محكمة الأمم المتحدة حكما بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى فى هجوم بسيارة مفخخة عام 2005.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة