بعد 3 أيام على الكارثة التى حلّت على بيروت، وتعداد 185 متوفيا وأكثر من 5000 جريح حتّى الساعة، لا تزال المساعدات تصل تباعًا إلى لبنان من دول عربية وغربية عدّة، تلبيةً لنداء استغاثة كان قد أطلقه رئيس الحكومة اللبنانية، حسّان دياب.
على المستوى العربى، يواصل الجسر لجوى السعودى الذى سيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، حيث وصلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم، ثالث طائرة إغاثة سعودية إنفاذّا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتحمل الطائرة التى حطت فى مطار رفيق الحريرى الدولى ببيروت، مساعدات طبية وإنسانية تشتمل على أجهزة تنفس اصطناعى، وأجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، ومضخات وريدية إلكترونية، ومستلزمات إسعافية، وأدوية متعددة منها مضادات حيوية ومسكنات، ومواد حماية ومطهرات ومعقمات، وكمامات، ومحاليل وريدية وأنابيب ضخ، ومستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية متنوعة، ومستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات، وأوان ومستلزمات طهى متعددة، حيث بلغت حمولة الجسر الجوى السعودى منذ انطلاقه حتى الآن أكثر من 200 طن.
كما سلم الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، الدكتور مصطفى السيد، شحنة من المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة إلى جمهورية لبنان، وأعرب وزير الصحة اللبنانى حمد حسن عن شكر وتقدير الحكومة اللبنانية والشعب اللبنانى لهذا الموقف النبيل من مملكة البحرين، مشيدًا بتوجيهات ملك البحرين.
ولليوم الرابع على التوالى تستمر تدفق المساعدات الكويتية إلى لبنان، ضمن الجسر الجوى الذى أقامته الكويت، واستقبل مطار رفيق الحريرى الدولى السبت طائرتين إضافيتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية محملتين بعشرات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، وتسلم المساعدات أركان السفارة الكويتية لدى لبنان بحضور ممثل قائد الجيش اللبنانى والهلال الأحمر الكويتي.
دوليا، أعلنت الحكومة الكندية السبت إنشاء صندوق خاص بجمع التبرعات بهدف مساعدة المتضررين، وقالت وزيرة التنمية الدولية الكندية كارينا غولد أن "عملية جمع التبرعات من مواطنى البلاد ستستمر حتى 24 من أغسطس الجاري"، مضيفة" أن الحكومة الكندية سترفع المبلغ الذى سيتم جمعه كى يصل إلى مليونى دولار كندى (أى نحو 1.5 مليون دولار أمريكي). مشيرة إلى أن 1.5 مليون دولار كندى من هذا المبلغ سيتم تخصيصها إلى الصليب الأحمر اللبنانى بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، بما يشمل إمدادهم بالغذاء والمأوى والخدمات الطبية.
وفى بلجيكا، غادرت طائرة نقل تابعة للقوات الجوية البلجيكية من طراز C-130 تحمل إمدادات طبية وإمدادات أخرى للبنان، بما فى ذلك الإمدادات الطبية مثل مواد لعلاج الجروح. بالإضافة إلى بطانيات وأكياس نوم للعديد من الناس فى بيروت الذين أصبحوا بلا مأوى. كما خصص وزير المعونة التنموية الفيدرالى ألكسندر دى كرو (الليبرالى الفلمنكي) مليون يورو لمساعدة لبنان.
وعرضت بلجيكا على اللبنانيين فريقًا طبيًا للمساعدة على الأرض. ومع ذلك، قالت السلطات فى بيروت إنها تفضل إرسال المواد بدلًا من ذلك حيث يوجد بالفعل عدد كافٍ من الأشخاص لجهود الإغاثة.
ووصلت طائرة عسكرية رومانية محملة بمساعدات ومعدات طبية وجراحية إضافة إلى أدوية إلى مطار رفيق الحريرى فى لبنان.