أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اعتقال 33 روسيا في بيلاروس قبيل الانتخابات الرئاسية بدعوى أنهم عناصر لشركة عسكرية خاصة يعد استفزازا تقف وراءه دولة ثالثة، وقالت زاخاروفا - في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في منتدى (أرض المعاني) وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /السبت/ - إن "هذه القضية هزت المجال الإعلامي"، معربة عن استغرابها إزاء استعجال كثير من الساسة، لاسيما في بيلاروس، في إلقاء اللوم دون تقديم أي أدلة على المواطنين الروس المعتقلين في مخالفات مزعومة لم يرتكبوها".
وأضافت: "تم تقديم كل ذلك على أن الحديث يدور تقريبا عن عملية خاصة نفذها الجانب الروسي من خلال إرسال عناصر مدربين بهدف زعزعة الاستقرار في دولة مجاورة وتبين أن ذلك استفزاز دبرته دولة ثالثة"، وشددت زاخاروفا على أن الجانب الروسي في مثل هذه الحالات يدعو دائما إلى الاعتماد على الحقائق، مبدية انفتاح موسكو على الحوار وتبادل المعلومات المتوفرة لديه، مشيرة إلى مقال نشرته مؤخرا صحيفة (كومسومولسكايا برافدا) نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الروسية مفاده بأن اعتقال الروس في بيلاروس استفزاز دبرته الاستخبارات الأوكرانية.
وكانت السلطات البيلاروسية أعلنت - أواخر يوليو الماضي - اعتقال 32 شخصا قرب مينسك وآخر في جنوب البلاد بدعوى أنهم عناصر في مجموعة "فاجنر" الروسية العسكرية الخاصة ووصلوا إلى البلاد بهدف زعزعة الاستقرار فيها قبيل الانتخابات الرئاسية، وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية عن نيتها مطالبة مينسك رسميا بتسليم 28 من المعتقلين إلى كييف، بدعوى أنهم سبق أن شاركوا في النزاع جنوب شرقي أوكرانيا إلى جانب جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا، تأتى هذه التطورات قبيل انتخابات الرئاسة البيلاروسية التي تجري يوم غد الأحد وسط توترات سياسية واجتماعية متصاعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة