اتجه عدد كبير من الناس، خلال الآونة الأخيرة، لطلب الكتب التى تكشف مفهوم العنصرية وتجارة الرقيق المبكرة، وذلك عقب الاحتجاجات التى شهدتها أمريكا بعد مقتل المواطن الأمريكى صاحب البشرة السوداء "جورج فلويد" من قبل رجل الشرطة فى شهر مايو الماضى.
ومن بعد ذلك المشهد تحدثت جميع المواقع عن كيفية نبذ العنصرية فى المجتمع، وأثرت تلك الواقعة الأليمة على جميع نواحى الحياة الثقافية والفنية، فعلى سبيل المثال خلال الأيام الماضية، أعلنت جائزة المان بوكر عن القائمة الطويلة التى تضم 13 رواية، والشىء اللافت للنظر أنها أدرجت 3 روايات تتحدث عن العنصرية، ويظل السؤال الأهم هل تفوز إحدى هذه الروايات بالجائزة لمواكبة الأحداث؟
رواية "الحياة الحقيقية"، لـ براندون تايلور
يحمل الكاتب تايلور شهادات عليا من جامعة ويسكونسن ماديسون وجامعة أيوا، وتوصف روايته الأولى "الحياة الحقيقية" ما يحدث فى الجامعة وتؤرخ لحياة الطالب "والاس" وهو طالب أمريكى من أصل أفريقى فى جامعة يغلب عليها البيض.
وصور "تايلور" والاس صاحب البشرة السوداء بأنه مثلى الجنس من بلدة صغيرة في ألاباما يفكر في ترك كليته، حيث يعمل على تربية سلالة من الديدان المجهرية.
ويتعامل الكتاب مع صدمة والاس السابقة، من تعرضه لاعتداء جنسى من قبل عمه وعلاقته بوالدته، وكذلك معاناة حديثة مثل تخريب تجاربه العلمية على يد زملائه البيض فى الفصل، وتمت الإشادة بتايلور لتصويره الصادق للصراع والعزلة.
"مثل هذا العصر المرح" للمؤلفة كيلي ريد
تعد رواية مثل هذا العصر المرح، الأولى للكاتبة بعد تخرجها من ورشة عمل كتاب آيوا، وتدور الرواية حول قصة إميرا وهى امرأة سوداء شابة تعمل جليسة أطفال لـ "بريار" البالغة من العمر عامين، وهى طفلة لأب وأم بيض البشرة، وذات ليلة عندما أخذت "إميرا" الطفلة بريار إلى سوبر ماركت يتهمها حارس الأمن باختطاف الطفلة.
وقالت ريد، إن الكتاب مستوحى من تجربتها الخاصة فى العمل كجليسة أطفال، ويفصل الكتاب العلاقة بين إميرا بريار، وأوضخت ريد فى مقابلة مع BookPage: "أردت استكشاف حالات التحيز العنصرى التى لا تنتهى بالعنف كوسيلة لتسليط الضوء على تلك اللحظات التى لا نراها فى الأخبار ولكنها لا تزال موجودة كل يوم".
"ملك الظل" لمازا منجيست
وتدور الرواية حول استكشاف الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية، ويسلط الكتاب الضوء على البطلة "بيروت" مع شخصيات أخرى مثل "كيدان" و"أستر" فى غرفة صغيرة توصف بأنها صندوق معدنى.
وتهدف الرواية إلى تذكير الجنود من النساء الذين خرجن للحرب بتاريخهن ونضالهن من أجل حرية بلادهن.