اللبنانيون يدعون إلى انتفاضة لا تتوقف بعد احتجاجات حاشدة فى بيروت

الأحد، 09 أغسطس 2020 01:08 م
اللبنانيون يدعون إلى انتفاضة لا تتوقف بعد احتجاجات حاشدة فى بيروت مظاهرات لبنان
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا لبنانيون، اليوم الأحد، إلى انتفاضة لا تتوقف للإطاحة بزعمائهم السياسيين وسط غضب عام جراء الانفجار المدمر الذى وقع الأسبوع الماضى فى بيروت، فى حين قال بطريرك الموارنة إن على الحكومة أن تستقيل، وطالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة، بسبب ما وصفوه بالإهمال الذى أدى إلى انفجار الثلاثاء. وتحول الغضب إلى مشاهد عنف فى وسط بيروت يوم السبت.
 
وقال البطريرك بشارة بطرس الراعى رأس الكنيسة المارونية، إن الحكومة يجب أن تستقيل إن لم تستطع تغيير "طريقة حكمها".
 
وأضاف فى قداس اليوم الأحد، "استقالة نائب من هنا ووزير من هناك لا تكفى بل يجب تحسُسا مع مشاعر اللبنانيين وللمسؤولية الجسيمة الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذ باتت عاجزة عن النُهُوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلا مِن مجلسٍ بات عاطلا عن عمله".
 
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، إنها تقدمت باستقالتها اليوم الأحد وعزت ذلك إلى الانفجار وإخفاق الحكومة فى تنفيذ إصلاحات.
 
وقالت الوزيرة، فى مؤتمر صحفى، "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم. التغيير بقى بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتى من الحكومة".
 
وأصيب العشرات فى احتجاجات أمس السبت، وهى أكبر تعبير عن الغضب منذ أكتوبر عندما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وسوء الحكم والإدارة.
 
وتجمع نحو عشرة آلاف شخص فى ساحة الشهداء، التى تحولت إلى ساحة قتال فى المساء بين الشرطة والمحتجين، الذين حاولوا كسر حاجز على الطريق المؤدى إلى البرلمان. واقتحم بعض المتظاهرين وزارات حكومية وجمعية مصارف لبنان.
 
وتحدى المتظاهرون قنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقت عليهم بالعشرات، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات، مما استدعى نقل بعض أفراد الشرطة إلى سيارات إسعاف للعلاج من الإصابات التى لحقت بهم. ولقى شرطى حتفه.
 
وقال الصليب الأحمر، إنه عالج 117 شخصا من إصابات فى مكان الحادث أمس السبت بينما نُقل 55 آخرون إلى المستشفى.
 
وتمركز جنود فى سيارات مزودة برشاشات قرب ساحة الشهداء اليوم الأحد.
 
وقالت المحامية مايا حبلى، وهى تتفقد المرفأ المدمر، حيث وقع الانفجار "يجب على الناس النوم فى الشوارع والتظاهر ضد الحكومة إلى أن تسقط".
 
وأسفر الانفجار، عن مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من 6000، ودمر أجزاء من المدينة وأدى إلى تفاقم الانهيار السياسى والاقتصادى المستمر منذ شهور. ولا يزال 21 شخصا فى عداد المفقودين.
 
وقال رئيس الوزراء والرئاسة، إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتى تستخدم فى صناعة الأسمدة والقنابل، تم تخزينها لمدة ست سنوات دون مراعاة إجراءات السلامة فى مستودع بالمرفأ.
 
وقالت الحكومة، إنها ستحاسب المسؤولين.
 
استضاف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقادة سياسيين آخرين، اليوم الأحد، فى مؤتمر للمانحين تدعمه الأمم المتحدة عبر الفيديو لجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان.
 
ضرب الانفجار مدينة تعانى من أزمة اقتصادية وجائحة فيروس كورونا، وبالنسبة لكثيرين، فقد كان ذلك بمثابة تذكير مروع بالحرب الأهلية التى دارت رحاها بين عامى 1975 و 1990 وتسببت فى تمزيق الأمة وتدمير مساحات شاسعة من بيروت، والتى أعيد بناء الكثير منها منذ ذلك الحين.
 
قال مارون شحادة "عملت فى الكويت لمدة 15 عاما فى مجال الصرف الصحى لتوفير المال وبناء محل لبيع الهدايا فى لبنان وقد دمره الانفجار.. لن يتغير شيء حتى يغادر قادتنا"، ودمر الانفجار أحياء بأكملها.
 
وقال إيلى يزبك مدير شركة أزياء دُمر مقرها المكون من عشرة طوابق فى الانفجار، "انظر إلى هذا.. لقد أعادنا هذا 50 عاما إلى الوراء. نواجه أزمة تلو أزمة فى لبنان. حان الوقت للحكومة كى تتنحى وتسمح لمن تتوفر لديهم القدرة بإدارة شؤون البلاد."
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة