أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود درويش.. 12 عاما حاضر رغم الغياب

الأحد، 09 أغسطس 2020 01:30 ص
محمود درويش.. 12 عاما حاضر رغم الغياب محمود درويش شاعر الأرض المحتلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاعر الأرض المحتلة الذى ملأ العالم بقصائده عن الوطن والغربة والحب، الشبح الذى يطارد كل الشعراء الفلسطينيين الجدد، بعد أن حبسهم فى بوتقة "قصيدة القضية"؛ حتى لا يغادروها، هو الشاعر الكبير محمود درويش.
 
وتمر اليوم الذكرى الثانية عشر على رحيل صاحب أوراق الزيتون، إذ غاب عن عالمنا فى 9 أغسطس عام 2008، عمر عمر ناهز 68 عاما، إثر إجرائه لعملية القلب المفتوح فى مركز تكساس الطبى فى هيوستن، تكساس، التى دخل بعدها فى غيبوبة أدت إلى وفاته.
 
ويعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربى الحديث وإدخال الرمزية فيه، وفى شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينى  التى تم إعلانها فى الجزائر.
 
ولد محمود درويش عام 1942 فى قرية البروة، وفى عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو فى السابعة من عمره وبقى هناك عام واحد، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقى فى قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم فى الجليل لفترة قصيرة، استقر بعدها فى قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة. 
 
أكمل تعليمه الإبتدائى بعد عودته من لبنان فى مدرسة دير الأسد وهى قريه عربية فلسطينية تقع فى الجليل الأعلى متخفيا، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفى من جديد إذا كشف اليهود أمر تسلله، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية، أما تعليمه الثانوى فتلقاه فى قرية كفر ياسيف.
 
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعى فى فلسطين، وبعد إنهائه تعليمه الثانوى، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات فى الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التى أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعى، كما اشترك فى تحرير جريدة الفجر، لم يسلم من مضايقات الإحتلال، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسى ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل فى مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو. 
 
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر فى مجلة الكرمل، وأقام فى باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه، وفى فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلى العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء فى وطنه، وقد سمح له بذلك، و يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربى الحديث و إدخال الرمزية فيه، فى شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة