أكرم القصاص - علا الشافعي

كلاكيت تاني مرة.. ماكرون في بيروت.. وساسة لبنان يحبسون أنفاسهم.. الرئيس الفرنسي يجدد التزام باريس بدعم لبنان.. دعوات لسرعة تشكيل حكومة بمهام محددة.. سلسلة لقاءات مع الساسة وقمة شائكة مع ميشال عون

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 11:00 ص
كلاكيت تاني مرة.. ماكرون في بيروت.. وساسة لبنان يحبسون أنفاسهم.. الرئيس الفرنسي يجدد التزام باريس بدعم لبنان.. دعوات لسرعة تشكيل حكومة بمهام محددة.. سلسلة لقاءات مع الساسة وقمة شائكة مع ميشال عون ماكرون يحي اللبنانيين لدى وصوله بيروت
رسالة بيروت ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ايمان-حنا

يواصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء برنامج زيارته إلى بيروت، حيث وصل مساء أمس على رأس وفد رفيع المستوى وكان فى استقباله الرئيس اللبنانى ميشال عون، وفى الوقت نفسه رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب غدا الأربعاء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة .

وتعول أوساط سياسية لبنانية على نتائج تلك الزيارة في ظل أجواء يشوبها عدم الاستقرار السياسى ومؤشرات تشير إلى أنها يستتبعها نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة، ربما كان من بينها دعوة الرئيس ميشال عون للاستشارات النيابية فى قصر بعبدا، وتسمية مصطفى أديب رئيسا جديدا للوزراء.

وفى الوقت الذى يحبس السياسيون أنفاسهم انتظارا لما ستسفر عنه الزيارة ، تأتى تلك الزيارة لتعيد إيقاد شعلة الأمل في نفوس اللبنانيين التواقين إلى الحياة مرة أخرى، هذا ما كان برز جلياً في حجم العاطفة المتبادلة خلال زيارة ماكرون وجولته في شوارع بيروت المنكوبة ولقائه المؤثّر مع الأهالي، الذي أكد على العلاقة الأبوية بينه وبين الأهالى. 

 

مباحثات ماكرون ـ عون

بدأ الرئيس الفرنسى برنامجه اليوم بزيارة محمية جاج للاحتفال بمئوية لبنان الكبير بغرس شجرة أرز مع عدد من أطفال لبنان وترسم الطائرات الفرنسية ألوان علم لبنان فى سماء بيروت .

وعقب ذلك يتوجه ماكرون لزيارة مرفأ بيروت حيث يلتقى فريق الإنقاذ الفرنسى الذى ساهم فى رفع الانقاض وعمليات البحث عن المفقودين جراء الانفجار الذى وقع فى الرابع من أغسطس، كما أجري مباحثات مع الرئيس اللبنانى ميشال عون  بقصر بعبدا يعقبها مأدبة غذاء يقيمها عون على شرف استقبال ماكرون. 

ويجرى الرئيس الفرنسى محادثات مطولة مع الأفرقاء السياسيين وممثى الكتل السياسية فى قصر "الصنوبر" ولقاء مع البطريرك المارونى . 

 

ماكرون: فرنسا تدعم لبنان

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،قد ألقى كلمة عقب وصوله أمس للصحفيين، قال فيها  إنه جاء إلى لبنان لكي يتأكد من أنه سيتم تشكيل حكومة لإنقاذ البلاد وخدمة الشعب اللبناني، والبدء في مسار تنفيذ الإصلاحات، لاسيما على صعيد إصلاح قطاع الكهرباء وإعادة بناء ميناء بيروت البحري ومكافحة الفساد وتحقيق إدارة أفضل في القطاع المصرفي اللبناني.

وأكد ماكرون، أنه يلتزم بمتابعة إجراء لبنان للإصلاحات الضرورية اللازمة ووجوب أن تعتمدها الحكومة الجديدة التي يُجرى العمل على تشكيلها، مشددا على أن فرنسا ملتزمة بدعم لبنان وشعبه.

وأضاف: "جئت التزاما بالتعهد الذي كنت قد قطعته في زيارتي السابقة بالعودة إلى بيروت، وللوقوف على تطورات الوضع في شأن المساعدات الإنسانية التي قُدمت إلى لبنان عقب انفجار ميناء بيروت البحري، والتأكد من الشفافية ودور المؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي تتلقى المساعدات، وسأتوجه غدا إلى ميناء بيروت للوقوف على ذلك الأمر بنفسي".

وأشار إلى أن فرنسا ستنسق مع لبنان في شأن تقديم المساعدات الطبية، لاسيما وأن لبنان يعاني من أزمة وباء كورونا، لافتا إلى أنه حرص أيضا على المجيء للمشاركة في ذكري مرور 100 عاما على تأسيس لبنان.

وقال ماكرون: "نحن نتابع برامج المساعدات في مجالات التعليم والمدارس وكل أنواع المساعدات الضرورية لدعم الشعب اللبناني، وهذا التعهد ينطبق على الالتزام الفرنسي حول التعاون التقني الذي بدأنا بتقديمه إلى لبنان بناء على طلب الدولة اللبنانية في شأن التحقيقات الجارية لمعرفة أسباب وملابسات انفجار ميناء بيروت البحري".

وتابع: "موقفي لا يزال قائما ولم يتغير إزاء الوضع السياسي في لبنان. رأيت أن العملية السياسية قد انطلقت في لبنان خلال الساعات القليلة الماضية عبر تكليف رئيس جديد للوزراء. لا يعود لي أن أوافق عليه أو لا، فهذا أمر من أعمال السيادة اللبنانية، ولكنني جئت لأتاكد أنه سيتم تشكيل حكومة مهمة لخدمة لبنان وشعبه، وإطلاق الإصلاحات وتحقيق العدالة".

وأضاف -عقب لقائه عون بداخل صالة كبار الزوار فى المطار- أن فرنسا "ملتزمة بمساعدة لبنان ودعم شعبه"، وأنه سيسعى لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة، والعمل على تهيئة الظروف لإعادة الإعمار والاستقرار.

فى أول تعليق له عقب وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارته الثانية للبنان منذ انفجار المرفأ، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه الرسمي على تويتر رسالة إلى اللبنانيين قائلا:" أيها اللبنانيون أنتم أخوة الفرنسيين.. لقد وعدتكم سأعود إلى بيروت لتقييم المساعدات الطارئة وأبني معكم شروط إعادة الإعمار والاستقرار".

 

"فيروز" رمز وحدة لبنان 

من المطار، انتقل ماكرون إلى منزل الفنانة فيروز التي توصف بأنها رمز لوحدة لبنان، وكان عشرات اللبنانيين بانتظاره أمام المنزل. كما توجه عقب ذلك إلى بيت الوسط حيث التقى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريرىكانت زيارة الفنانة فيروز على رأس جدول أعمال ماكرون فى بيروت ففور وصوله توجه إلى منزل الفنانة الكبيرة فيروز فى الرابية واستغرق اللقاء الساعة والربع تقريبا.

وفى محيط إقامة الفنانة فيروز، احتشد متظاهرون ورددوا هتافات "لبنان حر".

 

زيارة حبس الأنفاس

وأكد مراقبون ، أن هدف الزيارة هو الدفع نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى الدولة  ومتابعة تقديم المساعدات الدولية لمواجهة تداعيات الانفجار، كما تحاول فرنسا السعى لاستقطاب الاستثمارات إلى لبنان للنهوض به اقتصاديا، وتؤكد الزيارة على رسالة مفادها "لابد من التعجيل بالإصلاحات ..فرنسا لن تدعم لبنان ماديا بدون إصلاح حقيقى للمنظومة السياسية الحالية " ، فالإصلاح السياسى شرط لتقديم المساعدات الاقتصادية لذلك فرنسا حريصة أن يكون هناك تنفيذ للإصلاح السياسى وأن تستجيب الطبقة السياسية لمطالب الشعب اللبنانى .

ومن جانبه قال سامى الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية لليوم السابع، أن فرنسا تحاول القيام بالوساطةمن خلال التواصل مع جميع التكتلات والاحزاب السياسية .

وأضاف الجميل فى تصريحاته، سلمت لماكرون خلال زيارته الماضية رسالة حملت مقترحا بخارطة طريق لإخراج لبنان من كبوته على مراحل، الأولى قصيرة المدى تشمل إعادة إعمار ما هدمه انفجار مرفأ بيروت ومساعدة الشعب لتجاوز المحنة وهذه المساعدات لابد ألا تمر عبر مؤسسات الدولة أو الحكومة لأننا لا نثق فى كيفية توزيعها ، والمرحلة الثانية  إجراء تحقيق دولى فى حادث المرفأ 

المرحلة الثالثة حكومة مستقلة بالكامل لاستعادة ثقة الشعب والمجتمعين العربى والدولى لإنقاذ لبنان ، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولى يضمن شفافيتها ويجب أن تكون الحكومة التى تدير هذه الانتخابات حيادية ، والمجلس النيابى المنتخب تكون مهمته الاولى وضع كافة قضايا ومشكلات الشعب على طاولته ويملك من الشرعية الشعبية لمعالجة تلك المشكلات بشكل حقيقى، وأهم تلك الملفات السلاح غير الشرعى فى لبنان ، علاقته بمحيطه الإقليمى وتحييده من كافة الصراعات ، تطوير او خلق نظام سياسى جديد قادر على ترسيخ الدولية المدنية وتفعيل الآليات الدستورية .

وفى الزيارة السابقة التى تمت فى السادس من أغسطس الجارى ، وعد الرئيس الفرنسى اللبنانيين قائلا :" أيادى الفساد  لن تطال مساعداتكم " ، كما وعد الرئيس المتظاهرين بأن باريس ستقترح ميثاقاً جديداً، وأنها ستقدم "صفقة سياسية" للقيادة في لبنان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة