طفرة كبيرة تشهدها محافظة المنيا فى مجالات مختلفة، سواء على مستوى المشروعات القومية، أو فى مجال الزراعة الذى تحول بشكل كبير إلى علامة مميزة جاذبة للأنظار من مختلف الدول الأوروبية لطلب المنتج المصرى من الخضروات والفاكهة.
ويشهد القطاع الزراعى بمحافظة المنيا، اهتماما كبيرا من قبل المحافظة أو المزارعين، فى سيمفونية جميلة تنتهى بأعمال تصدير المحاصيل الزراعية إلى العديد من الدول الأوروبية، ويأتى فى مقدمة تلك المحاصيل الثوم والبصل والبطاطس التى اشتهرت به عدد من قرى محافظة المنيا وفى مقدمتها قرية سلاقوس، بمدينة العدوة، وقرية البرجاية، بمركز المنيا.
هنا سلاقوس
إحدى قرى مركز العدوة شمال محافظة المنيا، والتى تتميز بإنتاج الثوم والبصل عالى الجودة وتقوم بتصديره إلى دول أوروبا، الأمر الذى ساهم فى توفير فرص عمل كثيرة لأبناء المركز فى المجال الزراعى.
يقول أحمد شعبان، أحد المزارعين، أن القرية تقوم بتصدير الثوم والبصل منذ سنوات طويلة، وهى تتميز بإنتاج محصول عالى الجودة تقبل عليه العديد من الدول الأوروبية، حيث أنه يتم تصدير بين 8 إلى 10 الاف طن سنويا، وموسم زراعة الثوم يبدأ فى نهاية شهر سبتمبر، وقد ساهمت تلك الزراعة فى توفير الكثير من فرص العمل للشباب فى مجال الزراعة، موضحا أن المزارعين فى القرية وقرى أخرى فى سمالوط وأبوقرقاص فتحوا أسواق جديدة فى السوق الأوروبى والأفريقى مثل تونس وجنوب أفريقيا والسودان وغيرها من الدول العربية والأفريقية.
فيما قال عبد الرؤوف محمد، أحد المزارعين: "عام بعد عام يتزايد محصول الثوم خلال زراعتى له، فقرية سلاقوس تعد هى الأولى فى الزراعة والتصدير، وذلك منذ سنوات طويلة، ويوجد عليها إقبالا كبيرا من المستوردين نظرا لمطابقتها المواصفات العالمية فى التصدير".
وأشار عبد الرؤوف، إلى أن العام كله داخل القرية لا ينقطع فيه العمل بدأ من زراعة المحصول ثم إعداده للتصدير من حيث عملية التجهيز والتعبئة بالأيدى والمعدات الثقيلة للتحميل على حاويات نقل كبيرة.
وأوضح أن أعمال التصدير للمحصول فتحت الأبواب لعمل الأفراد وزيادة دخول أهل القرية بشكل كبير، خاصة أن العمل يستمر طوال العام ولا ينقطع، مشيرا إلى أن أنواع الثوم متعددة فمنها الثوم الصينى والبلدى وكل نوع له مستورد خاص به، والتصدير يشمل دول أوروبا وآسيا وأفريقيا، متابعًا: "نحمد الله أن هناك إقبال كبير على الشراء فى جميع تلك الدول، فهناك كثير من المزارعين يقومون بزراعة مساحات صغيرة من الثوم والبصل يتم تجميعها منهم بعد التأكد من مواصفاتها وصلاحيتها للتصدير".
هنا البرجاية
تعد قرية البرجاية الأولى فى زراعة البطاطس، وكذلك تصديره إلى عدد من الدول، إلى جانب إقامة بورصة البطاطس فى القرية، وهذا ساهم فى توفير عشرات من فرص العمل للشباب والفتيات فى مجال البطاطس سواء فى الزراعة أو الحصاد أو أعمال التصدير.
وقال ربيع أحمد، أحد المزارعين، إن قرية البرجاية الأولى فى محافظة المنيا فى زراعة البطاطس والتى ساهمت فى وضع محافظة المنيا على خريطة التصدير، موضحا أن القرية تزرع مساحات واسعة من البطاطس وتقام بها البورصة، مضيفًا أن الفترة الحالية تشهد تطورا كبيرا سواء على مستوى طرق الرى الحديثة التى وفرت الوقت والجهد أو على مستوى التقاوى التى تعطى إنتاجية مرتفعة عن السنوات الماضية، وقد ساهم ذلك فى زيادة المساحة المزروعة.
فيما قال المهندس خلف معاذ، وكيل وزارة الزراعة الأسبق لمحافظة المنيا، إن محافظة المنيا واحدة من المحافظات الرائدة فى أعمال الزراعة والتصدير وساعد على ذلك أساليب الزراعة الحديثة الذى بدوره ساهم فى زيادة دخول المزارعين وجعلهم يقبلون على كثير من الزراعات خاصة زراعة المصاطب والتى تتيح زراعة محصولين فى موسم واحد.
وقال معاذ، أن قرية سلاقوس بالعدوة هى من أولى القرى منذ سنوات فى زراعة الثوم والبصل وتصديره للخارج، بينما تعد قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا الأولى فى إنتاج البطاطس، وتلك القرى وضعت المحافظة على الخريطة الزراعية لإنتاجها محاصيل عالية الجودة.
احد المزارعين بجوار المحصول
احد المزارعين
محصول قرى المنيا (1)
محصول قرى المنيا