القارئة يثرب أشرف حمدى تكتب: مدينة بوتو

الخميس، 10 سبتمبر 2020 02:00 م
القارئة يثرب أشرف حمدى تكتب: مدينة بوتو مدينة بوتو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقع مدينة "بوتو" في الركن الشمالي الغربي من الدلتا. تقع أطلالها فى قرية تل الفراعين الحالية إلي الشمال الشرقي من مدينة "إبطو" الحالية شمال شرق دسوق بمحافظة كفر الشيخ. حيث وضع حجر بالرمو مدينة بوتو ضمن إقليم الثور الصحراوي، هو اﻹقليم السادس من أقاليم مصر السفلي. بوتو مقسمة طبواغرافيا إلي تلال أثرية متجاورة عبارة عن مرتفعات. المرتفع الشمالي، المرتفع الجنوبي، المرتفع الشرقي.

بوتو تحتوى علي حيين هما "به" موطن وأصل المعبود حورس.

و"دب" مركز عبادة واجيت.

ارتبطت مدينة "بوتو" بأحراش الدلتا بل وقوعها وسط أحراش الدلتا والمستنقعات ويتضح ذلك من اسم اﻹلهة المحلية للمدينة. اﻹله" واجيت" الذي يعنى الاخضرار. حيث كانت تنمو أحراش البردي بكثرة في هذه المنطقة. وأيضا اﻹله "جبعوت" كان في صورة طائر يتميز بطول ساقية والريش خلف الرأس يدل علي أنه طائر مائي. صورت مناظر ونصوص العصور التاريخية منذ فجر التاريخ المنظر المحيط بمدينة بوتو وموقعها وسط منطقة كثيرة المياه بل وقوعها علي جانبي إحدي تفريعات النيل القديمة. يوجد وصف للموقع من عصر الملك "جر" يشير إلي مدينة "به". توضح إحدى نصوص اﻷهرام مدي ارتباط بوتو بالشمال واﻷحراش وتاجها اﻷحمر في عبارة (لقد جئت من "به" أكثر أحمرار من الشعلة وأكثر حياة من الجعل). أشار هيردوت إلي وقوع المدينة علي إحدي فروع النيل وهو فرع "السبنيتي".

بوتو معقل المعبودة واجيت ربة التاج الأحمر في مقابل "نخن"ربة التاج الابيض.

 

أصل تسمية بوتو:

مشتقة من الكلمة المصرية "برواجيت" بمعنى معبد أوبيت المعبودة واجيت. حرفت في اليونانية إلي" أوتو" ثم نطقت "برأوتو" التي أصبحت "بوتو".

 

أهمية مدينة بوتو الدينية:

 

دخلت مدينة بوتو في الديانة المصرية القديمة من ناحيتين. الناحية اﻷولي تتمثل في دور المدينة نفسها في أسطورة الصراع بين "حورس وست" .

الناحية الثانية تتمثل في المعبودة واجيت ودورهافي الديانة المصرية القديمة.

دخول مدينة بوتو في أسطورة الصراع بين أوزيريس وست وحورس حيث اعتقد أن المعبود حورس ولد في مدينة ساخبو أحد أحياء مدينة بوتو. كما اعتقد أن المعبود حورس جمع أنصاره في بوتو للثأر من عمه ست. ولذلك انضمت بوتو إلي مدينة سايس في المناطق المقدسة التي كان يحرص المصري القديم علي زيارتها قبل الوفاة وإن لم يتيسر له ذلك في حياته فإنه يزورها بعدوفاته وقبل دفنه.

كان يصور في مناظر الجنازة والحج لبوتو ما عرف باسم "رقصة الماو".

ذكر في النصوص تعبير با "به" وبا "نخن" بمعني أرواح "به" كانوا يصورون بهيئات أدمية ورؤوس صقور ويرفعون يدهم اليسري المقبوضة في حين يقبضون بأيديهم اليمني على صدورهم. وأرواح "نخن" يصورون بهيئات أدمية ورؤوس ابن آوي.

 

كان ﻷرواح به ونخن عدة أدوار في الديانة المصرية القديمة منها:

1-كانوايصورون أثناء ولادة الملك الحاكم .

 

2-كانوا يظهرون في شعائر التتويج حيث نري الملك محمولا علي محفه يحملها أرواح به ونخن .

 

3-كانوا يساعدون الملك المتوفي في العالم اﻵخر.

يعتقد أن هذه اﻷرواح تمثل أرواح ملوك بوتو ونخن قبل الوحدة السياسية أوأنهم أنصار حورس الذين ناصروه حتي أخذ بحق أبية في العرش.

 

 ويذكر الدكتور علي رضوان والدكتور فوزي مكاوي أن المصري القديم يذكر أرواح به قبل أرواح نخن وذلك علي عكس المعتادعند المصري القديم من تقديم الجنوب علي الشمال في نصوصه. وذلك ربما يدل علي أن الكهنه الذين سجلوها من الشمال

 

 أهم آثار مدينة بوتو:

1-لوحة للملك تحتمس الثالث يذكر فيها الهبات التي قدمها للمعبودة واجيت وقد صور علي قمتها الملك تحتمس الثالث واقفا أمام المعبودة واجيت.

 

2-تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني مع المعبودةواجيت. والتمثال من الجرانيت الوردي. ويعلو رأس كل من الملك والمعبودة قرص الشمس والملك يرتدي نقبة قصيرة ويعلو جبهته ثعبان الكوبرا وله لحية مستعارة. المعبودة واجيت ترتدي رداء طويلا حافية القدمين. تمسك في يدها علامة العنخ "الحياة".

 

3-تم الكشف عن بعض اﻵثار التي تعود لعصور ما قبل التاريخ بعض أواني الفخار وبعض اﻷختام وقد أرخت بالعصرالحجري النحاسي.

 

4-تمثال للملك رمسيس الثاني يرتدي فيه الملك الزي الكهنوتي.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة