علق الناقد الكبير طارق الشناوى على القواعد الجديدة التى أرستها لجنة الأوسكار للترشح لجائزة أفضل فيلم، وقال إنه من المفترض أن يتضمن العمل الفنى كل الأطياف، لافتا إلى أن حملة الأوسكار أكثر بياضا تسخر من أن الأعمال التى تصل للتصفيات النهائية من المسابقة لممثلين بيض البشرة لكنى أرى أن الفن يعلو على كل شىء.
وأضاف الشناوى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه حين يشارك ممثل من ذوى الاحتياجات الخاصة فى عمل فنى – على سبيل المثال – لا يقيم على هذا الأساس بل يقيم على أنه فنان فقط، فلابد أن يكون التقييم فنيًا ليس لعلته أو لونه أو جنسه.
وأكد الشناوى أن تلك المعادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة فالأهم العمل الفني الجيد سواء كان بطله أبيض أو أسود أو أيًا كان جنسه.
كانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المختصة بتوزيع جائز الأوسكار أعلنت أن الأفلام التى تأمل المنافسة للحصول على جائزة "أفضل فيلم" يجب أن تلبّى معايير معينة مرتبطة بالتنوع.
ووضعت الأكاديمية أربعة معايير تأمل أن تعزز التمثيل المتنوع والشمول أمام الكاميرا وخلفها، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية bbc وتلك تعديلات من أجل وجود تنوع وشمولية لا تقصي المرأة والأقليات وبعض فئات الجنس المختلفة ليكون الفيلم مؤهلًا للفوز بجائزة الأوسكار اعتبارًا من عام 2024.
وبالنسبة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 96 المقرر عقده فى عام 2025، فإن الأفلام التى حققت معيارين على الأقل من هذه المعايير ستكون مؤهلة للحصول على الجائزة.
وكثيراً ما تعرضت جوائز الأوسكار لانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع، وأدى عدم ترشيح ممثلين من السود أو الأقليات للجوائز الرئيسية فى عام 2016 إلى رد فعل غاضب، حيث قاطع نجوم السينما الحفل ونمت حركة "جوائز الأوسكار ناصعة البياض"، وقامت الأكاديمية مؤخراً بدعوة 819 عضواً جديداً للتصويت لجوائز الأوسكار لهذا العام، من بينهم 45% نساء و36% من غير البيض.
وأشارت الأكاديمية إلى أن شروطها الجديدة لجائزة أفضل فيلم جاءت لتشجيع التمثيل العادل على الشاشة وخارجها من أجل انعكاس حقيقى لمدى تنوع جمهور السينما، وبرزت النساء والجماعات العرقية والإثنية والأشخاص ذوو الإعاقة ضمن أهم المجموعات التي تجب مراعاة تمثيلها.
وتحددت المجالات التي يجب أن تشارك فيها هذه المجموعات في: التمثيل أمام الشاشة بما في ذلك على الأقل أحد الممثلين الرئيسيين أو الممثلين المساعدين المهمّين، والمناصب القيادية في الأقسام الإبداعية، ورؤساء أقسام طاقم عمل الفيلم، والتدريب الداخلي مدفوع الأجر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة