كان لزاما على الدولة أن تحسم الجدل والنقاش بشأن ملف المخالفت والتصالح في البناء بعدما تحول أن اجتهادات في الداخل والخارج، الجميع يفتى وأبواق الشر، تتصيد الكلمات وتضخمها فتلتقط صرخة رجل هنا وصرخات سيدة هناك، صرخات مبعثها النفع الشخصى الضيق والشعور بالأم الناجم عن خسارة وهذا أمر طبيعى فعندما يتعلق المر بدفع المال يعترض الجميع، هذه طبيعة إنسانية.
وحسمت الدولة الجدل على لسان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى خرج في مؤتمر صحفى تابعه غالبية الشعب المصرى وجاء خطاب الدكتور مصطفى مدبولى مطمئنا وكاشفا ومتصديا ومرضيا.
جاء حديث رئيس الحكومة مطمئنا للشعب المصرى عندما قالها مدوية صريحة بأنه لن يهدم مبنى مأهول بالسكان طالما كان بعيدا عن أملاك الدولة ولا يتعارض مع المصلحة العليا للوطن، وأن الخاضعين للتصالح لن يضاروا بشكل كبير ولن يدفعوا الكثير بعد توجيهات وصلت المحافظين بمراعاة البعد الاجتماعى عند إقرار القيمة المالية للمخالفات والتجاوزات.
وجاء حديث مدبولى كاشفا للأكاذيب التي يروجها البعض تارة عن جهل وتارة بخبث ومكر ودهاء لإثارة الفتنة وتأليب الرأي العام في الداخل ونشر الإحباط.
وجاء الحديث متصديا لدعاة الشر سواء في مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر الشاشات والإذاعات المعادية والناطقة بلسان تركيا وقطر وغيرهما.
وجاء حديث رئيس الوزراء مرضيا للشعب في معظمه حيث أكد لهم بأن الحكومة ليست في عداء معه ولا تتصد له الخطاء وأن إرساء القانون يصب في مصلحتهم وأنه مقدمة لنتيجة مفادها ألا بناء بدون ترخيص لاحقا.
والمحلل لمضمون المؤتمر الصحفى للدكتور مصطفى مدبولى يكتشف إن الرجل كان منصفا وفاعلا ومؤثرا بوضع النقاط على الحروف ليعلم المواطن ما له وما عليه من واجبات واستحقاقات، وقطع الطريق على الأبواق العدائية، وشل حركة الكتائب الإلكترونية الإخوانية، وزرع اليقين في نفوس المصريين بأن الدولة لا تستهدفهم وليست في حالة عداء معهم وهدفها الأول والأخير هو تقنين الأوضاع ووضع حد لمافيا الفوضى من المقاولين ورجال البيزنس المشبوهين، وأن الإجراءات المقررة في القانون تصب في الصالح العام في أمور عديدة أبرزها تعويض المساحة الزراعية المتأكلة بفعل البناء عليها من خلال استصلاح مساحة مثيلة أو أوسع منها.
ويبقى النداء لزاما علينا للمصريين جميعهم بألا تستمعوا للشائعات وأن تصموا أذانكم عن أبواق الشر الرامية لتدمير بلادنا وفى القلب منها الشعب، إن تصدعا في الأمن والسلام الاجتماعى ونشرا للإحباط وخلق حالة من العداء بين المواطنين والحكومة لن يكون في مصلحتنا جميعا فالمغرضين أفراداكانوا أو دول، جماعات كانت أو أجهزة مخابرات لا تريد لنا الخير، فلا تيسروا مهامها لتترككم يوم لا ينفع الندم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة