تم إيقاف جلسة استماع في قضية جوليان أسانج مؤسس وكيليكس التى ينظرها القضاء البريطاني للبت فيما إذا كان سيتم تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية أم لا، وذلك بعد مخاوف من احتمال إصابة أحد المحامين بعدوى كورونا، وفقا لصحيفة الاندبندنت.
ويكافح مؤسس موقع ويكيليكس ضد محاولات إرساله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بزعم التآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية وانتهاك قانون التجسس بشأن الإفراج عن برقيات سرية في عامي 2010 و 2011.
وأجلت القاضية فانيسا باريتسر القضية حتى يوم الاثنين بعد أن أبلغت أحد المحامين المعنيين بتعرضه للفيروس، وأشارت المحكمة إلى أن المحامي سيخضع لاختبار الكشف عن كورونا اليوم ومن المقرر ان تظهر النتيجة يوم الجمعة.
وقال إدوارد فيتزجيرالد ، محامي أسانج: "في الوقت الحالي نسلم بكل احترام أن علينا المضي قدمًا على افتراض أنه مصاب بعدوى الفيروس التاجي"، وأضاف أنه إذا كان هذا هو الافتراض الصحيح فمن المرجح أن جميع المتواجدين في قاعة المحكمة أصيبوا أيضا بالعدوى.
تم إخلاء محكمة برمنجهام كراون يوم الثلاثاء وأغلقت مؤقتًا للتنظيف والتطهير ، بعد أن ظهرت أعراض فيروس كورونا على أحد الموظفين وهذه ليست المرة الاولي التي تغلق فيها محكمة لهذا السبب ففي أغسطس تم إغلاق محكمة التاج في مانشستر بعد تفشي الوباء بين الموظفين.
ووفقا للتقرير، فان أسانج محتجز على ذمة التحقيق في بلمارش لمدة عام بعد أن أمضى 50 أسبوعًا في السجن لخرقه شروط الكفالة بالفرار إلى السفارة الإكوادورية في لندن في عام 2012، ومن المتوقع أن تستمر جلسة الاستماع الحالية الخاصة بتسليمه لمدة شهر تقريبًا، وفي حالة إدانته، يواجه مؤسس ويكيليكس عقوبة قصوى تصل إلى 175 عامًا في السجن
جادل محامو أسانج بأنه يجب الإفراج عنه بكفالة بسبب الوباء، لأنه عانى من التهابات في الجهاز التنفسي ومشاكل في القلب.
قال احد الخبراء إن ما كشف عنه تسريبات ويكيليكس اظهر كيف كانت حروب التحالف الأمريكي في أفغانستان والعراق تسير وأضاف إن الوثائق المسربة كشفت تفاصيل مقتل 15 ألف مدني إضافي في العراق.
وفي نفس السياق صرح تريفور تيم الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة حرية الصحافة إن منظمته ساهمت بنحو 100 ألف دولار أمريكي في التكاليف القانونية لأسانج، ووصف القضية بأنها تهديد خطير لحريات الصحافة في الولايات المتحدة.