أكد النائب طارق متولي، عضو مجلس النواب، أنه مع تفشي فيروس كورونا المستجد أصبح التواصل الاجتماعي في دوائر العمل أمرا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة مع التحذيرات من خطورة الموجة الثانية من الفيروس، وهو ما يجعل "العمل من المنزل" أصبح وسيلة غالبة فى أكثر المؤسسات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن إغلاق أماكن العمل، أو تخفيض عدد الموظفين الذين يذهبون بأنفسهم إلى العمل في ظل إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا "وباءً عالمياً"، بات أمراً أقرب إلى الواقعية، مضيفًا أن بعض الدراسات أكدت أن العمل من المنزل ساعد بعض الموظفين على زيادة إنتاجيتهم.
ولفت إلى أن كل ذلك يستدعى سن قوانين لتعديل قواعد العمل المنزلي ووضع ضوابط له، بما يحافظ على حقوق العمال وكذلك معدل الإنتاج، مضيفا أن العمل عن بعد لا ينبغى أن يصحبه خسارة فى الراتب أو استقرار الوظيفة أو التأثير على فرص الترقية.
وأوضح "متولى"، أنه على الرغم من أنّ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر يقدر بنحو 41 مليون مستخدم (حسب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، وعلى الرغم من أن 93،48 مليون مصري يمتلكون هواتف محمولة، فإن ذلك لا يعني قدرة هذه الملايين على العمل من المنزل، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بسرعات الإنترنت وبعضها يتعلق بقدرة الموظف وإمكانياته في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتطلب رفع كفاءة الإنترنت وكذلك تدريب العاملين بالمؤسسات المختلفة على نظم العمل الجديدة.
وأشار إلى أن بعض الدول مثل أسبانيا واليونان وإيرلندا ودول أوروبية أخرى تناقش الكيفية التى يمكنهم بها الحفاظ على حماية العاملين خلال فترة العمل من المنزل، وهو ما نحتاجه في مصر، على غرار ما أقرته الحكومة فيما يخص نظام الدراسة، والتي أصبحت تعتمد على ذهاب الطلاب إلى المدارس من يومين إلى أربعة أيام على الأكثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة