زارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عدد من مواقع تجميع قش الأرز بالشرقية المدعومة من قبل وزارة البيئة وكذللك المفتوحة من قبل الأهالى، فى إطار متابعة سير عمل منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة 2020 من أعمال تجميع وفرم وكبس لقش الأرز وإجراءات الحماية المدنية المتوفرة داخل المواقع رافقها خلال الزيارة المهندسة لبنى عبد العزيز نائب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وعدد من قيادات الوزارة.
وقد التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة خلال الجولة بعدد من متعهدى تجميع قش الأرز بأبو حماد والغورانه.
وتعرفت منهم على سير أعمال فرم وكبس القش هذا العام ومدى استفادتهم من المعدات التى وفرتها الوزارة للمتعهدين ، كما استمعت إلى المشاكل البيئية التى تواجههم فى المحافظة ووعدتهم بالعمل على إيجاد حلول لها، كما أجابت على استفسارات بعض المزراعين بخصوص رفع الوزارة للدعم المقدم هذا العام للفلاح موضحة بأن الهدف من تقديم الدعم فى السنوات الماضية كان لتحفيز الفلاح على تجميع قش الأرز وتعريفه بأهميته الإقتصادية وهو ما تحقق بالفعل وأصبح سلعة لها قيمة أقتصادية وتحقق ربح للفلاح وبالتالى فمن الطبيعى رفع الدعم بعد تخطي تلك المرحلة.
وأشادت وزيرة البيئة خلال الجولة بالإقبال الكبير للأفراد على العمل فى جمع وكبس قش الأرز، معربةً عن سعادتها بوجود سيدات لأول مرة فى هذا المجال وهذا توجه جديد يعكس ادراك المزراعين والمواطنين للأهمية الإقتصادية لقش الأرز الذى أصبح يمثل فرصةعمل ودخل على مدار العام.
وأشارت فؤاد إلى أن الوزارة نفذت حوالى 950 ندوة توعية بيئية بكافة محافظات المنظومة رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها فرق العمل نتيجة لفيروس كورونا المستجد، فالوزارة بدأت بحملات توعوية استباقية قبل بدء الموسم بشهرين للتعريف بالفوائد الاقتصادية لاستغلال قش الأرز وتوجيه الراغبين فى فتح مواقع لتجميع وكبس القش أو تأجير معدات.
وأكدت وزيرة البيئة أنه تم تجميع ما يقرب من ثلاثة آلاف طن قش أرز بالشرقية منذ بداية المنظومة فى أوائل الشهر الجارى معربة عن أملها فى الوصول إلى تجميع نسبة 90% من ما تم زراعته من الأرز هذا العام.
وأوضحت فؤاد خلال الجولة أن وزارة البيئة من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات انتهت من وضع استراتيجية المخلفات الزراعية الأخرى كحطب الذرة ومخلفات النخيل وسنعمل خلال الفترة القادمة على خلق فرص استثمارية لفتح مجال للعمل فيها كما يحدث فى قش الأرز.