كانت بداية صالح سليم فى مجال الفن مع فيلم السبع بنات بدور صغير، جاء له عن طريق صديقيه أحمد رمزى وعمر الشريف، ليقدم نفسه للجمهور كممثل لأول مرة، وتلقى سليم انتقادات على هذا الدور، وكعادته في الصراحة وصف التجربة بـ الفاشلة.
وكانت أدواره لا تختلف كثيراً عن شخصيته، المتفتحة والصارمة والتى ترفض الانصياع للأوامر ولا تقبل بغير صوت العقل .
ورغم النجاح الواسع الذى حققته أفلام المايسترو، إلا أنه آثر الابتعاد عن مجال السينما والتمثيل، فى الوقت الذى تلقى فيه الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني .
وما ﻻ يعرفه الكثيرون أن صالح سليم رفض استكمال مشواره فى السينما المصرية بعد تجربته فى الفيلم الشهير "الشموع السوداء" بسبب رأى الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس، والذى ترأس فيما بعد تحرير مجلة صباح الخير، حيث كان من أشد منتقديه، إذ كتب بعد عرض الفيلم مباشرة: «نجم الكرة اللامع أصابته الخيبة فى مجال السينما، المسكين جذبته الأضواء حتى صرعته وتركته للجمهور، والذى استرعي انتباهي ليلة الافتتاح، أن الجمهور من معجبيه الكرويين، لم يحاسبه على هفوته، بل استقبله بالهتاف والتصفيق، ولكنهم همسوا لبعضهم بأنه "ممثل فاشل".
فشل المايسترو، والكلام مازال بمقال "لويس جريس"، دارت حوله الحوارات أكثر مما دار عن قصة لطيفة الزيات الممتازة، أو تمثيل العظماء فاتن حمامة ومحمود مرسي وحسن يوسف أو المخرج العبقري بركات، ففشله السينمائي تأكد للمرة لثانية، ولكنه فشل الرجل الناجح، فشل نجم مشهور أُطلق عليه لقب المايسترو. ولعل الكثيرين من أصدقائه سينصحونه بالابتعاد عن السينما، لأنه لا يصلح لها، وكفاه أنه لُدغ من جحر واحد مرتين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة