ما فعلته سيدة القطار فى الفيديو المنتشر، منذ أمس، فى واقعة المجند والكمسارى فى قطار المنصورة – القاهرة، ليس جديدا على الأم المصرية المعروفة بالحب والدفاع عن الأبناء، وقد حصلت السيدة على حقها من احتفاء، وهى تستحق ذلك، وصار الجميع يطلقون عليها "سيدة القطار" وهى الجملة التى لم نسمعها لأول مرة بل ترددت كثيرا حتى فى عالم الفن والأدب، ومن ذلك:
فيلم سيدة القطار
فيلم سينمائى من إنتاج عام 1952، بطولة ليلى مراد، ويحيى شاهين، وعماد حمدى، وزينات صدقي، وفردوس محمد وسراج منير ومن إخراج يوسف شاهين.
تدور الأحداث حول فكرية "ليلى مراد"، وهى مطربة مشهورة متزوجة من فريد "يحيى شاهين"، وهو رجل يحب السهر ولعب القمار، وأثناء سفرها بالقطار يتعرض القطار لحادث اصطدام مع قطار يسير على نفس القضبان.
تصاب فكرية بإصابات خفيفة ويأخذها أحد الفلاحين فيعالجها، وتقرر الرجوع إلى بيتها وزوجها وابنتها عندما تقابل زوجها يطلب منها أن تظل مختفية لكى يقبض مبلغ التأمين كى يسدد ديون القمار فيقبض التأمين ويحاول قتلها، ويهرب خارج البلاد وتعود فكرية إلى الدادة ياسمين، وتمر الأيام ويعود فريد مع ابنته وهو أيضا على حالته من لعب قمار وسهر.
رواية فتاة القطار
للكاتبة البريطانية بولا هوكينز، تحكي قصة راشيل، امرأة شابة مطلقة، ضبطت إيقاع حياتها على توقيت قطار تستقله مرتين يومياً، تنطلق صباحاً فى الثامنة وأربع دقائق من إحدى ضواحى لندن، حيث تقيم، إلى قلب العاصمة البريطانية لندن، وتعود به الى منزلها عند الخامسة وست وخمسين دقيقة مساء.
تجلس دائما فى المكان عينه، جهة النافذة. خلال فترة توقف القطار عند الإشارة الضوئية تتأمل من مقعدها منزلاً جميلا غير بعيد عن خط القطار.
ومن وراء الزجاج أمكنها التعرف الى زوجين يقيمان فى هذا المنزل، أدخلتهما إلى دائرة معارفها ومنحتهما أسماءهما الجديدة: جايسون وجيس. وراشيل تحدس ان الزوجين اللذين تبصرهما فى المنزل من وراء النافذة، يعيشان حياة مثالية، هانئة، على غرار حياتها الماضية مع زوجها قبل ان يخونها ويخرج من حياتها، وقد تفاجأ راشيل بصورة المرأة "جيس" على صدر الصفحات الأولى للصحيفة، واسمها الحقيقى "ميجان هيبويل" وقد اختفت فى ظروف غامضة.
سيدة القطار .. مجموعة قصصية
مجموعة قصصية صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للكاتب الكبير مصطفي نصر، ومن قصة "سيدة القطار" والتي تحمل المجموعة عنوانها نقرأ: "بعد أن تحدث في تليفزيون الإسكندرية في مبني الإذاعة والتليفزيون بباكوس. تذكر ما كان يحدث له في مثل هذه الحالات منذ سنوات طويلة.
يسير من مبني التليفزيون، يتابع الكتب والمجلات لدي بائع أمام محطة الترام، ويسير في شارع مصطفى كامل، يبحث عن الكتب والمجلات لدى بائع مواجه لقهوة البطل، وينتظر القطار بمحطة السوق، يسير على الرصيف من أوله إلى آخره عدة مرات حتى يأتي القطار.
لم يكن قطار أبو قير مزدحما هذه المرة، جلس في مقعده، أمامه امرأة ترتدي السواد، في وجهها ملامح ظاهرة، تذكر ما كان يحدث في شبابه، يتابع الجميلات من مكانه، وكثيرا ما حدث تجاوب وابتسامات، وربما إشارات بالأصابع دون أن يحس الركاب بما يحدث، حاول أن يجرب هذه المرة، لم يفعل سوى أن تابع وجه المرأة بإلحاح، لكن المرأة غضبتْ، وأبدت رفضها لنظراته، وعندما لم يبعد عينيه عن وجهها؛ وضعت يديها المشدودتين على بطنها علامة الدهشة، وزمت شفتيها استعدادا لمهاجمته، فأغمض عينيه حزينا ومتحسرا على نفسه، ولم ينظر إليها ثانية.