100 رواية مصرية.. "ذات" صورة المجتمع المصرى فى زمن التحول بعد ثورة يوليو

السبت، 12 سبتمبر 2020 01:00 ص
100 رواية مصرية.. "ذات" صورة المجتمع المصرى فى زمن التحول بعد ثورة يوليو غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من أشهر وأهم روايات الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، هى رواية ذات، وذات هى رواية اجتماعية، نشرت لأول مرة عام 1992، تدور أحداثها حول قصة حياة السيدة المصرية ذات وترصد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التى حدثت للمصرين منذ ثورة 1952 وحتى نهاية القرن العشرون، وقد تم تحويلها لمسلسل تليفزيونى باسم بنت اسمها ذات، وترجمها إلى الإنجليزية أنطونى كولدربانك.
 
"ذات" شخصية الروائى صنع الله إبراهيم المحورية والتى انبعثت من زحمة الحياة لتبعث خياله وتغذى فكره بألف صورة وصورة، هى من الواقع، لكنها تسرى فى الأحداث الروائية، فيكون لواقع تواجدها ألف معنى ومعنى.
 
رواية ذات
 
"ذات" هى الرمز الذى حاول صنع الله إبراهيم من خلاله أن يصور المجتمع المصرى الذى يموج بقيم ومعتقدات تتحكم بفكره وبحياته، مجتمع ينوء مواطنه بأحمال الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذه يورد وقائعها منقولة عن الصحف المصرية الحكومية منها والمعارضة ليعكس الجو الإعلامى العام الذى أحاط بمصائر شخصياته وأثر فيهم.
 
فى "ذات" يتداخل الخيال والواقع، الرمز والحقيقة ليجسد أبعاداً إنسانية عبّر عنها صنع الله إبراهيم بأسلوب يُقَرِّب "ذات" من كل ذات، فهى الحقيقة المتوارية خلف الذات.
 
والكاتب فى "ذات"  الكاتب لم يغير مهنته الشخصية الروائية المركزية فحسب بل  جنسها وحلت محل الرجل الصحفى المحترف الذى لا يملك اسما امرأة عادية  تسمى باسم غريب "ذات"، هى أولا الزوجة والأم وربة البيت وأن كانت تعمل فى أرشيف جريدة ما حيث تقضى هى وزميلاتها معظم أوقات العمل فى الأحاديث والثرثرة، يحكى الكاتب سيرة بطلته ويتحدث عن طفولتها وصباها وزواجها وأسرتها وحياتها اليومية حتى عن أحلامها الليلية.
 
يقول عنها الروائى صنع الله ابراهيم: "عندما كتبت ذات كان فى ذهنى أن أصور امرأة مناضلة تقاوم النظام عبر تشكيل جهاز ـ مع أصدقائها ـ يقتحم شاشات التلفزة يقول ان الخطابات على تلك الشاشات كإذبة. لكن صورة تلك المرأة بدأت تتحول تدريجيا إلى النموذج السائد واحتفظت فى ذهنى بفكرة المرأة القائدة، عكس النموذج السائد الذى يدخل فى معارك صغيرة ليعبر من خلالها عن ذاته تنفيسا عن الإحباط الذى يعيش فيه، فكانت هذه الرواية "ذات".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة