الطبيب من المهن التى يتحمل أصحابها ضغوطًا كثيرة، ونجد كثيرا من خريجى كليات الطب يتركونها عشقًا لهواية أخرى مثل الكتابة أو الرسم أو الموسيقى، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى أبرز الأدباء الذين فضلوا الأدب عن الطب، ستانيسواف هيرمان ليم، الذى تمر اليوم ذكرى ميلادة، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر من عام 1921م، كتب للخيال العلمى والفلسفة وعلم المستقبل والنقد الأدبى.
ستانيسواف هيرمان ليم
درس الطب فى عام 1940م، وبعد الغزو السوفيتى لبولندا الشرقية واحتلالها، لم يُسمح له بالدراسة، ولكن فى عام 1945م، تلقى ليم بإصرار من والده، دراساته الطبية فى جامعة جاجيلونيان، وبعد تخرجه قام بعمل شهرى إلزامى فى مستشفى، فى جناح الولادة، حيث ساعد فى عدد من حالات الولادة والولادة القيصرية، وقال ليم: إن رؤية الدم كانت أحد الأسباب التى دفعته إلى ترك المهنة.
يوسف إدريس
الروائى الكبير يوسف إدريس "19 مايو 1927 - 1 أغسطس 1991م"، أحب عندما كان طفلا دراسة الكيمياء والعلوم حتى كان حلمه أن يكون طبيبًا، وبالفعل ألتحق بكلية الطب، أثناء دراسته فى الكلية اشترك فى مظاهرات عديدة ضد الاستعمار الأمر الذى جعل الحس الثورى عنده فى تزايد ، وبدأ هذا الأمر يشغله حتى سجن وأبعد عن الدراسة لمدة ستة أشهر، وأثناء الدراسة كتب أول قصة قصيرة فى حياته ولاقت استحسان جميع زملائه، ثم توالت كتاباته بعد ذلك وبدأ ينشرها فى المصرى وروز اليوسف .
بعد تخرجه عمل كطبيب فى القصر العينى ولكنه لم يجد نفسه فى هذه الوظيفة ووجد أنه فى المكان الخطأ فقرر ترك الوظيفة ليعين كمحررا فى جريدة الجمهورية، ليصبح أدبيا كبيرًا.
آرثر كونان
الاسكتلندى آرثر كونان ابتكر العديد من الشخصيات البوليسية منها البروفيسور شالنجز، إلى جانب شرلوك هولمز التى أشرنا لها آنفا، كما أنه من أشاع قضية باخرة مارى سليست الغامضة.
وتتمتع كتابات آرثر كونان بالفنتازيا والخيال العلمى، وقد ساعده ذلك فى مهنته طبيبا، حيث عمل فى مهنة الطب بجانب كتاباته الإبداعية، كما كتب المسرحيات والروايات الرومانسية والتاريخية، وقد تلقى آرثر تعاليمه فى مدرسة سانت مارى الكاثوليكية الداخلية بعد أن انفصال والدته عن أبيه بسبب إدمانه الكحول.
التحق آرثر بكلية الطب بجامعة أدنبرة بين 1876 /1881م، وخلال سنوات الدراسة، بدأ فى كتابه قصته الخيالية، الأولى وهى مزرعة "جورسثورب"، وفى 1882م مارس الطب فى عيادته الخاصة، ونظرا لقلة عدد المرضى المترددين على عيادته، فإن ذلك منحه الفرصة للكتابة، وتفرغ للأدب بسبب عزوف المرضى عنه كما ذكر فى سيرته الذاتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة