كشفت مصادر مسؤلة بوزارة الصحة عن إعدام عبوة المصل الصينى التى ظهرت، اليوم السبت، فى يد الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أثناء افتتاح مركز إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح كورونا بفاكسيرا.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشركة المسؤلة عن إجراء التجارب رفضت عودة العبوة التى اطلعت عليها الوزيرة والوفد المرافق لها إلى الثلاجة بحجة أنها لم تعد صالحة، وتعرضت لدرجة حرارة أقل من درجة حفظها وهو ما يجعلها غير صالحة.
وتابع المصدر: سيتم بداية من غدا الأحد استقبال المتطوعين لإجراء التجارب والحصول على الجرعات الأولى من اللقاح لاختباره.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان قد أعلنت، اليوم السبت، عن بدء إجراء التجارب الإكلينيكية فى مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، والتى تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، فى إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون فى مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك فى إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأوضحت الوزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد حرص مصر على المشاركة مع دول العالم للوصول للقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن مشاركة مصر فى هذه التجربة تأتى من منطلق ريادتها العلمية والبحثية فى المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم بمختلف القارات والتى ستساهم جهودهم فى إيجاد لقاح فعال يقى البشرية من أخطار فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن تلك التجارب أطلق عليها "لأجل الإنسانية"، وتتم فى 4 دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين فى كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر فى تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون فى تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يوماً، حيث سيتم متابعة المشاركين فى الدراسة لمدة عام كامل.
وذكرت الوزيرة، أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الإكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهى مرحلة اختبار اللقاح فى المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لإنتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين، والتى انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من دول العالم المختلفة وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة