أشادت صحيفة الأيام البحرينية باتفاق السلام البحرينى الإسرائيلى، وقالت فى افتتاحياتها : لم يكن الإعلان الذي تم الليلة الماضية عن إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل وليد لحظته، وإنما جاء بعد قناعة أن طريق السلام هو الضمانة الأكيدة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى في حالة اضطراب مستمر دون تحريك مسارات السلام بين شعوب المنطقة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، ومن أجل رخاء وازدهار الجميع.
وأضافت الصحيفة: لا جدال في المواقف التاريخية المشهودة لمملكة البحرين تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، خاصّة القضايا المصيرية منها التي كانت ومازالت وستستمر مواقف المملكة منها مواقف ثابتة وداعمة، ولم تتوانَ عن تقديم كل ما من شأنه مساندة هذه القضايا بكل الأشكال وفي كل الأوقات.
وشددت على أن مملكة البحرين لم ولن تتخلَّى عن دورها العربي والإسلامي في يوم من الأيام، فقد وقفت -قيادةً وشعبًا- في مقدمة الصفوف للمشاركة في أي جهد وتحرك عربي أو إسلامي يستهدف خير ومصالح الأمة، وأمنها واستقرارها، وصيانة مصالحها.
إن البحرين ليست على استعداد للتفريط في أي حقوق عربية، بل وقفت وتقف اليوم أيضًا في طليعة الدول دفاعًا عن حقوق الأمة، وقدمت أرواح أبنائها فداءً لنصرة القضايا العربية والإسلامية، ومن أجل حماية الأمة العربية من الأطماع الأجنبية التي تعيث فسادًا في مساحات شاسعة من الأرض العربية اليوم.
وتابعت: لذلك، فإننا عندما نتحدث عن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة اليوم، وموقفنا من ذلك، فإنه لا مجال للقفز على مواقف البحرين المشهودة، قيادةً وشعبًا ووطنًا ينشد دائمًا السلام والاستقرار والأمان، ويعتمد مبدأ التعايش والتعددية والتسامح واحترام الأديان والمذاهب والأعراق.
وقالت: واليوم.. فإن المنطقة تشهد تحولات كبيرة وكثيرة، والبحرين تنشد السلام والاستقرار والأمن للجميع، فأوصال الأمة العربية ممزقة اليوم أكثر من أي وقت مضى، والقوى الأجنبية التي تتشدّق وتزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية قتلت من أبناء الأمة ما يفوق من سقطوا شهداء في سبيل القضية!!
وتابعت: إن البحرين عندما اقتنعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإنها تؤمن بأن إصلاح حال الأمة وازدهار المنطقة وتقدمها لن يكون إلا بإحلال السلام والاستقرار، وفي مقدمة ذلك العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لحل الدولتين.
واختتمت: البحرين عندما قرّرت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإن ذلك يهدف إلى دعم مساعي السلام في الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت أعلنت وقوفها مع تحقيق أي تقدم في سبيل حل القضية الفلسطينية، ومن أجل تحقيق حياة وواقع أفضل لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل خاص، وأبناء المنطقة جميعًا بشكل عام، ومازالت وسوف تستمر القضية الفلسطينية قضيةً محوريةً للبحرين التي لن تدخر وسعًا ولا جهدًا في دعم ومساندة كل المساعي؛ من أجل حلها حلاً عادلاً وشاملاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة