ساعات قليلة وتنتهى مهلة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بشأن تشكيل حكومة لبنانية الجديدة، وسط توقعات بأن يعرض رئيس وزراء لبنان المكلف مصطفى أديب، أسماء حكومته على الرئيس اللبنانيى، فيما أعلن نبيه برى عدم مشاركة حركته "حركة أمل" فى الحكومة الجديدة.
فى هذا السياق أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عدم مشاركة حركة أمل فى الحكومة الجديدة، موضحا أن رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، جرى إبلاغه بهذا القرار.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، إن المشكلة فى لبنان وداخلية، وليست مع الفرنسيين، فى إشارة إلى الجهود التى يرعاها الرئيس إيمانويل ماكرون لأجل تشكيل حكومة جديدة فى لبنان.
وأوضح رئيس مجلس النواب اللبناني، أن الحكومة حددت مبدأ الاختصاص وعدم الولاء الحزبى أو النيابي، ولذلك، جرى إبلاغ رئيس الوزراء المكلف بعدم المشاركة، على نحو تلقائى، معربا عن استعداده للتعاون إلى أقصى الحدود فى كل ما يلزم لاستقرار لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات.
فيما قال سياسى لبنانى إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا برئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى فى محاولة لتذليل عقبة من أجل الالتزام بموعد نهائى هذا الأسبوع لتشكيل حكومة تنتشل البلاد من أزمتها.
ووعدت القيادة اللبنانية ماكرون عندما زار بيروت فى الأول من سبتمبر بتشكيل حكومة اختصاصيين دون ولاءات حزبية فى غضون أسبوعين. ولم يتبق من هذه المهلة سوى أيام وقال مصدر سياسى بارز أن الالتزام بالمهلة يتطلب ما وصفه بالمعجزة وعادة ما يستغرق تشكيل حكومة جديدة فى لبنان شهورا.
بدوره قال أسعد بشارة الكاتب اللبناني، أن رئيس وزراء لبنان المكلف مصطفى أديب، سيتوجه غدا إلى قصر بعبدا، لعرض تشكيلته الحكومية تحت تصرف الرئيس اللبنانى ميشال عون، موضحا أن إعلان نبيه برى، رئيس البرلمان اللبنانى عدم المشاركة فى الحكومة هو بمثابة تهديد لرفض تلك الحكومة.
وأضاف الكاتب اللبناني، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن حكومة مصطفى أديب تشمل كافة الطوائف اللبنانية، ولكن حركة أمل التى يتزعمها نبيه برى تريد وزراء معينين فى تلك الحكومة تابعة لهم، وهذا ما يرفضه مصطفى أديب.
وأوضح الكاتب اللبنانى أمام خيارين الأول هو أن يوافق على الحكومة اللبنانية ويترك موقف النهائية على البرلمان اللبناني، أو أن يرفض تلك الحكومة ويقول إنه لم يتم التشاور معه خلال تشكيلها وبالتالى سيظهر بشكل كبير انحيازه لحزب الله وحركة أمل التابعة لنبيه برى، وسيكون جزءا من حزب الله وحركة أمل ويخفف عنهم ضغط الرفض لهذه التشكيلة.
ولفت الكاتب اللبناني، إلى أن حزب الله اللبنانى يتهم سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق بأنه هو من يشكل الحكومة اللبنانية الجديدة وليس مصطفى أديب.