محلل سياسى يحذر من اندلاع حرب أهلية فى لبنان

الأحد، 13 سبتمبر 2020 05:22 م
محلل سياسى يحذر من اندلاع حرب أهلية فى لبنان مظاهرات لبنان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أنطونيو باريوس أوفييدو، الأكاديمي الكوستاريكي، الخبير في تحليل النزاعات في الشرق الأوسط، إن لبنان الدولة الصغيرة في الشرق الأوسط، التي كانت مسرحًا للاحتجاجات الكبرى لمدة عام، هي ضحية لمشكلة هيكلية ومؤقتة.

وحذر أوفييدو "الانفجار الذي دمر طريق التصدير والاستيراد الوحيد للبنان، والذي كان ميناء بيروت، يقود الجماعات التي تستفيد سياسيًا، لمعرفة ما يمكن أن تحصل عليه، من هذا وكيف يحققون المزيد من القوة".

ويقيم أوفييدو الوضع الحالى فى لبنان، قائلا لصحيفة "لا ناثيون" "الوضع الحالى متشائم وليس هناك أى جدوى لقيام الفاعلين السياسيين المختلفة بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل داخل البلاد وخارجها، والأسوأ من ذلك أنه يخشى من وجود مصالح أجنبية حريصة على إشعال النار فيها.

وحذر "لبنان لديه كل شروط الحرب الأهلية، لا توجد حكومة، ولا توجد شروط للدعوة إلى انتخابات، والاحتجاجات مستمرة، وهناك إفلاس للاقتصاد، ولا توجد استثمارات وهناك حالة عدم يقين رهيبة".

وتابع "بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك جهات خارجية مهتمة بتعميق الأزمة، ويجب على المجتمع الدولي أن يحرص على ألا يقع لبنان".

وأشار أوفييدو إلى أن "الأزمة في لبنان هيكلية تاريخية، وكان هناك دائمًا عدم استقرار سياسي زاد مع تشكيل دولة إسرائيل عام 1948 وهروب مليون لاجئ فلسطيني. كان الاستقرار في لبنان أكثر ارتفاعاً من أدنى مستوياته".

وأضاف "ولكن لم تتوقف حالة عدم الاستقرار التى شهدتها لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريرى عام 2005، وهذه النقطة تشكل نقطة تحول حيث لم يعد لبنان يتعافى، وأعطت حكومة الحريرى لبنان بعض الاستقرار ووعدت بالعديد من الاصلاحات التى لا يزال الحديث عنها".

وأكد أن "المشكلة التي يعاني منها لبنان هي أن نظامه السياسي متعدد الأحزاب يحكمه إطار طائفي عميق للغاية، وليس السياسة نفسها، والأحزاب في لبنان تضع الدين أولاً، لذا، فإن إمكانية الإصلاح السياسي الذي يحقق توافقًا في الآراء لتحسين الاقتصاد والوضع السياسي لجعل البلاد أكثر قابلية للحكم، أرى أنها معقدة للغاية.

وأشار إلى أن في لبنان، تحالفات تشكيل الحكومة ضعيفة، وقد تحققت لهذا الغرض، لكن المشكلة أن كل المصالح المتعددة تبدأ في تفكيك هذه التحالفات عندما يتعلق الأمر بتحديد أولويات الحكومة، مضيفا "من غير المرجح أن يسمح هذا الوضع بجميع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي يتطلبها لبنان بشدة وأن يتم إسقاط كل هذه الرعاية السياسية المنظمة على مدى عقود عديدة".

وعن دور فرنسا، قال المحلل السياسى "فرنسا لعب دور قيادي في لبنان، ونرى أنه بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، كان أول رئيس لأوروبا سافر إلى لبنان إيمانويل ماكرون، الذي ينوي تقديم نفسه على أنه منقذ لبنان وعرض الجنة والأرض والاستثمار لرفع الاقتصاد اللبناني".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة