أجرت اليوم السابع جولة اليوم داخل أكبر مركز لإجراء التجارب السريرية بمقر الشركة القابضة للمصل واللقاح بفاكسيرا والمقام على مساحة 200 متر بتكلفة مليون جنية حيث يتميز بوجود 8 غرف للتطعيم واستقبال المتطوعين كما يشمل نظام مميكن لتسجيل وتخزين بيانات المتطوعين مع ضمان سريتها، وقال الدكتور مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات القومي بالمصل واللقاح تم بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاحين لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الاكلينيكية، في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأوضح أن مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من اخطار فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن تلك التجارب أطلق عليها "لأجل الإنسانية" وتتم في 4 دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرا إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراؤها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًا إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يوماً، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.
وذكر أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الاكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار الأمان وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لإنتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من دول العالم المختلفة وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار الأمان والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلف.
ويبدأ التجريب بتسجيل البيانات الشخصية والصحية بطريقة ممكنة ومن ثم يتسلم الملف الخاص بالمتطوع والذي يحتوي على كل البيانات الطبية وكذلك نموذج للموافقة على مشاركته المستنيرة، ثم يدخل غرفة الاستشارات والتي سيتم فيها توضيح كافة المعلومات المتعلقة بالدراسة السريرية ومتطلباتها ويقوم المتطوع بالتوقيع على نموذج (للموافقة المستنيرة) حال موافقته على المشاركة، وذلك بعد جلسة مع متخصص مدرب لاطلاعه على كافة المعلومات.
ويوجد عيادة الفحص والتي يتم بها فحص المتطوع وتسجيل جميع الوظائف الحيوية والتي يتم التأكد داخلها من موائمته الصحية والشخصية لجميع متطلبات المشاركة، كما يوجد غرف مخصصة لسحب عينات الدم لدراسة حالته المناعية الحالية قبل إجراء الدراسة والتي يتم مقارنتها بحالته بعد إجراء الدراسة ويتم أخذ مسحة pcr للتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ومن ثم يتم إعطاؤه الجرعة الأولى من اللقاح بمرافقة متخصص، ثم ينتقل إلى غرفة الملاحظة حيث يتم ملاحظة المتطوع لمدة 30 دقيقة قبل مغادرته بعد الاطمئنان عليه وإبلاغه بمواعيد المتابعة، حيث تتم متابعة المتطوع من خلال كارت متابعة يحتوى على مواعيد الزيارات للمركز ورقم الهاتف الذى سيتواصل معه المتطوع
والتقينا المتطوع عبد الواحد محمد فيالة من محافظة البحيرة من مركز كوم حمادة ويعيش في قرية صفط العنب حيث روى تفاصيل رحلة وصوله إلى القاهرة فقال علمت بمسألة التطوع من التليفزيون وعلى الفور قررت المشاركة في التجارب طالما أنها آمنة وليس بها خطورة وأضاف: أبلغت أهلي برغبتي في التطوع وإصراري على المشاركة نابع من وطنيتي وسأكمل المشاركة للنهاية.
وتابع: في الأول عرفت إن التسجيل من خلال الإنترنت لكن مستنتش النت وقلت هاجى على فاكسيرا على طول وفعليا استقبلوني والمكان مهيأ تماما وقرات الدليل الاسترشادى وتأكدت ان الاشتراطات تنطبق علية وفعلا تم قياس الضغط والسكر وكشفت في العيادات ووقعت على قبول التجريب.
واستكمل: أثق في رؤية ودعوة القيادة السياسية للمشاركة في التجارب وأثق في وزارة الصحة وفعلا الطعم آمن وادعو الجميع للمشاركة لأنه عمل وطني وانساني وسنستفيد منه جميعا وتابع: أنا مش خايف وقالولي هنوفر لك رعاية صحية من كل الأمراض لمدة عام