يعقد رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو اجتماعا حاسما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي اليوم الاثنين يسعى خلاله للحصول على دعم الزعيم الروسي بعد خامس أسبوع على التوالي من الاحتجاجات الضخمة المطالبة باستقالته.
ويواجه لوكاشينكو أخطر أزمة منذ وصوله للسلطة قبل 26 عاما وسيتوجه إلى منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود واضعا مصيره في يد بوتين.
وقد يساعد الدعم الاقتصادي والعسكري من موسكو على ترجيح كفة الميزان لصالحه في الوقت الذي تشن فيه قوات أمنه حملة قمع شديدة على المعارضة.
وتتهم المعارضة في روسيا البيضاء لوكاشينكو بتزوير انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي والتي يقول إنه فاز فيها بنزاهة بعد حصوله على 80 في المئة من الأصوات. ومنذ ذلك الوقت تم اعتقال الآلاف كما ألقى القبض على كل زعماء المعارضة الرئيسيين تقريبا أو ترحيلهم أو إجبارهم على الفرار من البلاد.
وتظاهر ما لا يقل عن 100 ألف محتج في شوارع العاصمة مينسك يوم الأحد مطلقين هتافات ضد لوكاشينكو مثل "أنت فأر". وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من 400.
وتشير تصرفات بوتين حتى الآن إلى عدم رغبته في أن يرى زعيم دولة سوفيتية سابقة يطاح به جراء ضغوط من الشارع حتى وإن كان لوكاشينكو قد برهن كثيرا على أنه حليف غير مريح وصعب.
وعرضت روسيا أيضا إعادة هيكلة ديون روسيا البيضاء ودعم نظامها المصرفي.
وقد يكون ثمن زيادة دعم موسكو قبول لوكاشينكو زيادة الهيمنة الروسية في العلاقات بين البلدين.
ومع ذلك فإن موقف زعيم روسيا البيضاء المخضرم قد يصبح محفوفا بالمخاطر بشكل متزايد لو استمرت الاحتجاجات وزادت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة