أكرم القصاص - علا الشافعي

فتنة البصمة بجامعة 6 أكتوبر.. أعضاء هيئة التدريس يتضررون من الخصومات بعد تطبيق بصمة الحضور.. الأزمة تصل مكاتب العمل والمجلس الأعلى للجامعات.. رئيس الجامعة يعتبر موقفهم "وسيلة ابتزاز".. ويؤكد: لن أرضخ للمطالب

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 11:00 ص
فتنة البصمة بجامعة 6 أكتوبر.. أعضاء هيئة التدريس يتضررون من الخصومات بعد تطبيق بصمة الحضور.. الأزمة تصل مكاتب العمل والمجلس الأعلى للجامعات.. رئيس الجامعة يعتبر موقفهم "وسيلة ابتزاز".. ويؤكد: لن أرضخ للمطالب جامعة 6 أكتوبر
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوادر أزمة في ساحات جامعة 6 أكتوبر، بين مجلس إدارتها وأعضاء هيئة التدريس، كان بطلها "البصمة" التي استحدثتها الجامعة، وتسببت في خفض رواتب البعض، ممن نقلوا غضبهم في صورة شكاوي لمكاتب العمل والمجلس الأعلى للجامعات، في حين اعتبر الدكتور جمال سامي، رئيس الجامعة، موقفهم، بأنه "وسيلة ابتزاز" ، مؤكدًا أن الجامعة لن ترضخ لهم.

بداية الأزمة، كانت أواخر شهر يونيو الماضي من هذا العام، بعد إعلان رئيس الجامعة، استحداث نظام "البصمة" الذي آثار غضب الأساتذة، الذين لم يرضخوا لقراره، ليجدوا أنفسهم أمام خصومات وصلت بحد قولهم لـ 75%، مستنكرين ما أسموه بتمييز الجامعة، في تطبيق القرار عليهم، واستثناء الأساتذة من نظام "البصمة".

وعلى إثر الخصومات في رواتب بعض أعضاء هيئة التدريس، تقدم عدد منهم بشكاوي للجهات المختصة ضد الجامعة، تضمنت شكاي لمكتب العمل ومجلس الوزراء، وأخرى الى الدكتور صديق عبد السلام أمين المجلس الأعلي للجامعات الخاصة والأهلية.

كما قال أعضاء هيئة التدريس أن رئيس الجامعة رفض التعامل بالطريقة المتفق عليها من حيث إعداد المحاضرات وتصحيح الامتحانات ومتابعة الطلاب وأعمال الجودة وخلافه وإصدار قرارات للعاملين دون اي نقاش حيث قام بخصم يوم الغياب بيوم وربع ودقائق التأخير بنصف يوم لتصل نسبه الخصم الي أكثر من 75٪ من رواتب شهر أغسطس، الأمر الذي رآه المتضررون إجحافًا بحقوقهم، وخاصة أنه جاء بعد أكثر من 20 و 15 عامًا قضاها بعضهم بين جدران الجامعة، بحد قولهم، معتبرين أن ما يحدث أنه "عملية ممنهجة سبقها تعاملات غريبة وإقالة العديد من الموظفين".

 

وطالب أعضاء هيئة التدريس بإيقاف القرار الذي صدر من رئيس الجامعة، ضد المدرسين دون غيرهم من أعضاء هيئة التدريس، موضحين أن الخصومات جرت، رغم تكليفهم في هذه الفترة بالعديد من الأعمال سواء كانت أعمال مال المراقبة التصحيح أو حتي اعلان النتائج أو غيرها من قبول التظلمات.

 

وقالت إحدى المدرسات بكلية علاج طبيعي:"سننا مش صغير وأقل واحد فينا درس في هذه الجامعة ما لا يقل عن 15 عامًا.. كنا ملتزمين بالعبء التدريسي حتى خلال أزمة كورونا، وتم العمل بالمنازل خلال أزمة كورونا على النفقة الخاصة دون أي تسهيلات أو توفير انترنت من قبل الامتحانات، وتم إجراء كم ضخم للامتحانات "أون لاين"، كما شهدت كلية الطب استقالات كبيرة بسبب عدم حصولهم على أجور من العمل بالمستشفي والعيادات الخارجية ، وتم إغلاق العديد من العيادات بمستشفيي الجامعة في ظل الاستقالات الكبيرة".

 

كما قال أحد مدرسي كلية طب الجامعة: "ما يحدث متعلق بأزمة البصمة، والقرار نزل يوم 25 يونيو.. ولم يكن هناك استجابة من معظم أعضاء هيئة التدريس، وتم تقديم بلاغات فى مكاتب العمل، وقد يصل الأمر لساحات القضاء إذا لم يتم الاستجابة.. معظمنا خريجي الجامعة ولدينا انتماء للمكان، لكن ما يحدث مع الإدارة الجديدة هدم ممنهج لكيان الجامعة".

 

رئيس الجامعة يرد

 

بدوره رد الدكتور جمال سامي، رئيس جامعة 6 أكتوبر، على أعضاء هيئة التدريس الغاضبين، قائلًا إن الجامعة طبقت نظام البصمة، لضبط عملية الحضور والانصراف، حيث اعتاد بعضهم الحصول على الرواتب دون جهد، بجانب ارتباط آخرين بأعمال خاصة خارج الجامعة، معتبرًا موقف أعضاء هيئة التدريس المتضررين "ابتزاز" لن ترضخ أمامه الجامعة.

 

وقال: "المدرسين كانوا بيمضوا ويمشوا.. دول عاوزين يقبضوا دون الحضور للجامعة.. وزعلانين ومش عاوزين يعملوا بصمة ولا ينضبطوا .. اتعودوا على كدا.. هؤلاء لا يريدون الانضباط، رغم علمهم أنهم يعملون فى قطاع خاص"، مستطردًا :"اللى مش عاجبه النظام يمشي.. فيه ستين ألف واحد نفسهم يدخلوا مكانهم".

 

وعن شكاوي أعضاء هيئة التدريس من زيادة ساعات العمل، قال إنه رغم استحداث نظام "البصمة"، لكن ساعات أعضاء هيئة التدريس أقل من المقررة قانونًا، لافتًا إلى أنها تصل لـ 24 ساعة تدريسية، بجانب ساعات أخرى تتضمن أعمال مكتبية وتواجد وشرح للطلاب وأسئلتهم، معقبًا: "إحنا في جامعة خاصة وابسط حاجة التزام المدرسين بمواعيد الحضور والانصراف.. هديهم فلوس علي إيه؟".

 

وواصل: "عدد بسيط من يثيرون هذه المشكلة.. إنهم لا يتجاوز 30 مدرسًا، لا يمثلون سوي 10% من أعضاء هيئة التدريس.. اللى مش عاجبه يقدم استقالته مع السلامة وربنا يسهله في أي مكان تاني، لكن قانون الجامعات الخاصة يسمح بوضع أي وسيلة لضبط حضور العاملين.. هديهم مرتب علي إيه؟.. أكيد على التواجد والالتزام..  لكن هؤلاء مش مراعين النعمة اللى هما فيها".

 

وأوضح الدكتور جمال سامي، إن الجامعة يحكمها قواعد ونظام عمل، ونظام "البصمة" ليس بدعة، حيث تطبقه معظم الجامعات الأخرى، لافتًا إلى ان الجامعة قدمت لهؤلاء المدرسين ميزة بمنحهم يوم إضافي لمن يثبت ارتباطه وعمله بأبحاث ترقية خارج الجامعة، ويتم مساعدته على ذلك، ليكون حضوره  4 أيام فقط.

 

وفي رده على اتهامات المدرسين باستثناء "الأساتذة والمساعدين"، قال إنه لا يوجد استثناء لأحد، وجاري عمل كروت للأساتذة والأساتذة المساعدين، لكن الجامعة لن ترضخ للآخرين، مضيفًا:"الى مش عاوز ينضبط في حضوره أن مش ماسكة بالكرباج، ويقوم مع السلامة هقوله متشكرين وأديه شهادة خبرة، لكن لن أسمح بمنحهم رواتب دون الحضور للجامعة.. ومكافأة نهاية الخدمة لها قواعد، وكل من له مستحقات سيحصل على مستحقاته كاملة.. لكن ما يحدث نوع من الابتزاز يمارس على الجامعة، ولن يتم قبوله".

 
 
 
7368916d-f5be-4d21-aa23-59ba47accaf0
 
 
 
 
 
e1b25e2e-614a-43a4-878c-2ab5f1cfa31a
 
 

 

fed1a4fb-4d5b-43e6-829a-6e6d46fa6ebf
 
ث

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة