بعد إغلاق استمر ستة أشهر، وهو الأطول في أوروبا، أعادت إيطاليا فتح أغلب مدارسها اليوم الاثنين في اختبار للمهارات التنظيمية للحكومة ولصلابة المدرسين ولقدرة التلاميذ المتحمسين على ضبط النفس.
واستأنفت المدارس في 13 من بين 20 منطقة في البلاد الدراسة بالحضور الفعلي وعاد نحو 5.6 مليون تلميذ لفصولهم. وقررت المناطق السبع الباقية تأجيل الدراسة أسبوعا آخر.
وقالت باتريتسيا تسوكيتا مدرسة المرحلة الابتدائية في روما "هناك حالة حماس كبيرة سواء من جانب المدرسين أو الأطفال. نحن سعداء جدا برؤية بعضنا البعض مرة أخرى، لكننا نجاهد كذلك حتى لا نتقارب بدرجة كبيرة".
كانت الحكومة قد أغلقت جميع المدارس في البلاد في أوائل مارس في إطار مكافحتها لتفشي جائحة فيروس كورونا. وأثير الجدل حول جهودها لجعل الفصول الدراسية آمنة والحد من احتمالات انتقال العدوى.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أمس الأحد "في البداية ستكون هناك مشكلات".
وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن 59 بالمئة من مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية في إيطاليا تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وهي النسبة الأعلى في الغرب، مما يجعل النظام التعليمي عرضة للتضرر من الإصابة بمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس.
وتوفي نحو 35500 شخص بالمرض في إيطاليا وهو أعلى عدد في دول الاتحاد الأوروبي وزاد عدد حالات الإصابة الجديدة في الفترة الأخيرة مما يثير المخاوف من موجة تفشي ثانية.