اتجه رجل الأعمال والمستثمر مارتن فارسافسكى، الأرجنتينى الأصل، والذى كان يعيش فى إسبانيا - إلى برلين صحبة وعائلته زوجته وأطفاله، وخضعوا للاختبار وفقا للوائح وزارة الصحة الألمانية، حيث يتعين على كل شخص دخول البلاد من مناطق الخطر، والتى تعتبر إسبانيا واحدة منهم، واطلق عليه "لاجئ كورونا"، بعد هروبه من الأزمة العميقة التى تواجه إسبانيا بسبب الوباء.
ونشرت صحيفة "الدياريو" الإسبانية قصة فارسافسكى الذى تفاجأ من الحياة الطبيعية التى يعيشها الناس فى ألمانيا، بعد وصوله ، فلا أحد يرتدى الكمامة ولا هناك احترام لأى مسافات اجتماعية، وقال فى حسابه على تويتر "الجميع قريبون والجميع مرتاحون هنا".
وقالت الصحيفة إن زوجة فارسافسكى ألمانية ولذلك فهم اختاروا ألمانيا وجهتهم خاصة أنها أولى الدول الأوروبية التى عادت لحياتها الطبيعية بعد أشهر من إغلاق كورونا، وأعرب فارسافسكى عن شعوره بعدم الأمان فى إسبانيا خاصة فى ظل عودة ارتفاع الاصابات التى أدت إلى حالة من الاغلاق مجددا للاستثمارات والاقتصاد والشركات.
وقال فارسافسكى على حسابه بتويتر "الحكومة الألمانية قامت بمهمة رائعة لاحتواء عدوى كورونا وإنقاذ الاقتصاد، بينما فى إسبانيا تنمو الحالات بقوة ويدمر الاقتصاد، وإنه يعتقد أن فى هذه الموجة الجديدة ستكون هناك خسائر كبيرة ، كما أن هناك عودة للاغلاق مجددا".
وغادر فارسافسكي ، إسبانيا تاركًا 9 من عماله مصابين: الغالبية ، كما يقول ، بدون أعراض وشباب، وهو لديه ثلاث شركات شركتان للخصوبة (Prelude Fertility ، وهي سلسلة من مراكز الإخصاب في المختبر وتجميد البويضات ، وشركة Overture Life ، وهي شركة طبية ناشئة تنوي تحويل الإخصاب في المختبر ، وآخرى شبكة للتنقل ، Goggo de Overture التى تضم مكاتب وموظفون في مدريد.
وقام فارسافسكي بانتقاد الحكومة الإسبانية ، بسبب عدم اتخاذ قرارات صائبة حول احتواء كورونا، ووفقا للصحيفة فإن رجل الاعمال الارجنتينى ليس هو الوحيد الذى فر من الازمة فى اسبانيا، بل ايضا كان قبله مستشار برشلونة مانويل فالس الذى اتجه الى مينوركا.
وقال "تيكسيتو اوسين" عالم فى معهد الفلسفة CSIC وخبير فى الاخلاق التطبيقية إن "ما فعله فارسافسكي شئ عادى حيث أنه لم يضر الغير ، فالامر لا يتعلق بشركاته ولا الموظفين الذين يعملون لديه، وهو لا يتصرف بشكل سئ، لكنه ليس سلوكا مثاليا ايضا ، وعرف رجل الأعمال نفسه بأنه "لاجئ من فيروس كورونا".
ودافع فارسافسكي مرارًا وتكرارًا عن النموذج السويدي ، الذي قرر "تجاهل" الفيروس ، في مواجهة "العزل الاجبارى" فى اسبانيا ، وقال "كان لديه عدد من الوفيات من كل مليون أكثر من النرويج والدنمارك وفنلندا ، لكن مثل إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة، توقف عن الارتفاع.
يعتقد فارسافسكي أن إسبانيا يجب أن تجتذب العاملين الأجانب عن بعد بمناخها "المذهل" ، وأسعار الإيجار المنخفضة مقارنة بالدول الأخرى ، وقدرتها على دفع ضرائب أقل (بفضل قانون بيكهام المعدل ، الذي يسمح بفرض ضرائب على الأجانب بنسبة 24٪ حتى 600000 يورو). واقترح حتى شعارات، وهذا لن يتم إلا بتجاهل الفيروس وإعادة الفتح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة