أكرم القصاص - علا الشافعي

هل قتلت "الخيزران" خليفة المسلمين فى عصر الدولة العباسية؟

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 03:00 م
هل قتلت "الخيزران" خليفة المسلمين فى عصر الدولة العباسية؟ صورة متخلية لقصور الخلفاء
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى وفاة الخليفة العباسى "الهادى" وذلك في عام 170 هجرية، الموافق 14 سبتمبر 786م، ولا نعلم بالتحديد كيف مات الخليفة فى الثالثة والعشرين من عمره، لكن البعض يرجح أن والدته الخيزران وراء "قتله".
 
القصور
 
تولى "الهادى" الخلافة بعد موت والده "المهدى" لكن كان متوقعا أن تفقد الخيزران فى خلافته نفوذها الذى تعودت عليه زمن زوجها المهدى، إلا أن الطبرى فى "تاريخ الرسل والملوك" يذكر أن الهادى سمح باستمرار نفوذ أمه أربعة أشهر وقال: وكانت الخيزران فى أول خلافة ابنها موسى الهادى تفتات عليه فى أموره وتسلك به مسلك أبيه من قبله فى الاستبداد بالأمر والنهى، إلا أن الهادى ما لبث أن ثار على ذلك الوضع ولم يحتمله فقال لها، إنه ليس من قدر النساء الاعتراض فى أمر الملك، وعليك بصلاتك وتسبيحك، إلا أن المواكب التى اعتادت الوقوف بباب الخيزران استمرت فى التوافد عليها، واستمر أصحاب الحاجات يطرقون بابها لتتوسط لهم بنفوذها، فلجأت الخيزران لابنها تكلمه فى قضاء بعض الأمور فرفض، (فقالت له: أنى ضمنت هذه الحاجة لعبد الله بن مالك، فغضب الهادى وقال: ويل له .. والله لا أقضيها له، فقالت: إذن والله لا أسألك حاجة أبدا، فقال : إذن والله لا أبالى، فقامت عنه غاضبة لكنه استوقفها وصرخ فيها: والله لئن بلغنى أنه وقف أحد ببابك لأضربن عنقه ولأقبضن ماله، فمن شاء فليلزم ذلك، ما هذه المواكب التى تغدو وتروح إلى بابك فى كل يوم؟ أما لك مغزل يشغلك؟ أو مصحف يذكّرك أو بيت يصونك؟ ثم إياك وإياك أن فتحت بابك لمسلم أو ذمى" فانصرفت عنه وما تعلم كيف تسير، وقاطعته بعدها فلم تكلمه.
 
تقول القصص، ومنها ما ذكره الطبرى، إن الهادى أرسل إلى أمه طعاما مسموما مع رسالة منه إليها تقول  "انه استطاب ذلك الطعام فأحب أن تأكل أمه منه"، وكانت على وشك أن تأكل، لولا أن جاريتها، حذرتها، وجاءوا بكلب أكل من ذلك الطعام فتساقط لحمه ومات، ميتة بشعة بلا شك،  لذلك تحركت الخيزران فدست بعض الجوارى فقتلن ابنها الهادى خنقا وهو نائم، وبعثت الخيزران إلى يحيى بن خالد ليتولى عقد الخلافة للرشيد فى نفس الليلة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة