كشف الباحث الإيطالى جوزيبى جاجليانو، وقال فى تقرير له بعنوان "تناقضات التعاون العسكرى بين إيطاليا وقطر"، دعم قطر للإرهاب على نحو يتعارض مع التوجهات العامة للسياسة الخارجية الإيطالية.
وقال جاجليانو فى تقريره المنشور فى مجلة "ستارت ماج" الإيطالية إنه "فيما يتعلق بليبيا، لا تتطابق الملفات الجيوسياسية لإيطاليا وقطر دائما، ومع ذلك يتم تعزيز التعاون بين الجيوش".
وحسب جاجليانو، فإن التعاون بين إيطاليا وقطر فى القطاع العسكرى، اختتمت فى 10 سبتمبر الزيارة الرسمية لوفد برئاسة قائد القوات البرية القطرية اللواء سعيد حسين محمد الخيارين لإيطاليا، وفي اليوم السابق وقعت دولة قطر ممثلة بوزارة الدفاع اتفاقية ترتيبات فنية مع الفريق سلفاتوري فرينا رئيس أركان القوات البرية الايطالية، وتشمل الاتفاقية التي تم توقيعها في العاصمة الإيطالية روما، التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والتدريب.
وأشار الباحث الإيطالي إلى أن هذه الشراكة "تطرح العديد من المشاكل"، موضحا "تدعم قطر سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في إبراز القوة التركية من خلال إرسال الآلاف من المتمردين السوريين والإرهابيين إلى ليبيا، وكذلك تمويل نقل المرتزقة عبر مطار غازي عنتاب"، مضيفا "حسنا، لا ينبغي أن يكون كل هذا مفاجئ نظرا لأنه خلال حرب 2011، لم تنشر قطر قوتها الجوية ضد الموالين وجيش الزعيم الليبي معمر القذافي فحسب، بل زودت القوات الثورية في ليبيا بالسلاح أيضا. وبذلك لم تلحق فقط الضرر ببلدنا بل ساعدت في زعزعة استقرار ليبيا".
وكشف جاجليانو عن القائمين على العمليات القطرية في ليبيا، قائلا: "المسؤول عن هذه العمليات، من جهة، محمد حمد الهاجري، مسؤول الشؤون في السفارة القطرية في ليبيا، ومن جهة أخرى، اللواء في المخابرات العامة سليم علي الجربوع"، "علاوة على ذلك، بالإضافة إلى دعم جماعة الإخوان ككل، حرض الزعيم الروحي للإخوان يوسف القرضاوي كثيرا على الجهاد في سوريا ضد بشار الأسد".
واعتبر الباحث الإيطالي أن هذا التعاون الذي يجمع بين إيطاليا وقطر يتناقض مع العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وإيطاليا، حيث تعد القاهرة معارضة رئيسية لسياسة قطر وتركيا في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة