أكرم القصاص - علا الشافعي

جمال عبد الناصر

عود أحمد لمهرجان المسرح التجريبى.. ولكن

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 05:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالفعل هي دورة استثنائية ويحسب لوزيرة الثقافة الدكتورة الفنانة إيناس عبدالدايم تدشينها لأول مهرجان للمسرح التجريبى في ظل جائحة كورونا، فقد مرت تلك الدورة التي تحمل رقم 27 بسلام وحققت الكثير من النجاحات، ولكن لا يخلو مهرجان في العالم من سلبيات وإيجابيات .

يحسب لإدارة المهرجان تصحيحها لمسار المهرجان وعودة مسابقته الرسمية والتي أعادت له بريقه وأهميته، فهذا حافز مهم لمشاركة فرق مسرحية مهمة كانت تعتذر عن الحضور لعدم الجدوى من المشاركة، كما كان عودة المهرجان لاسمه الأصلي الذي أنشئ عليه ليعود مهرجانا للمسرح “التجريبي " فقط " في دورته السابعة والعشرين دون الإضافة التي كان لا معني لها وهي " المعاصر "، فقد انطلق المهرجان تحت اسم مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي  للمرة الأولي عام 1988 قبل أن يتغير اسمه إلى “المعاصر والتجريبي عام 2014 وهذه العودة للاسم الأصلي أعادت للمهرجان هويته المهرجان التي تشكلت عبر دوراته .

 

اختيار النجمة سوسن بدر لتقديم حفل افتتاح المهرجان صنع له بريقا وهي بكل تأكيد سيدة مسرح وتمتلك الكاريزما على الخشبة منذ ظهورها ونالت أعلى نسبة تصفيق، كما أنها متمكنة من لغتها العربية وكانت فاكهة حفل الافتتاح، ولكن انقسام مسابقات المهرجان كان له تأثير سلبي وكان تقسيما عشوائيا  واختيار اسم مسابقة الحظر ليس له معنى ولا داعي، فالاسم لا يعبر عن المسابقة لأنه عندما يتم تسمية مسابقة باسم مسرح الحظر سيكون أول ما يتبادر إلى الذهن هي مسرحيات تناولت فترة الحظر ومشاكل تلك الفترة أو مواقف إنسانية لهذه المرحلة من حياة الشعوب في العالم، ولكن كان الحظر يعني تصوير مسرحيات في تلك الفترة وفكرة المسرح المصور في حد ذاتها تنقص من روح وبريق المسرح والعرض المقدم ، فالمسرح هو لقاء حي بين الجمهور والممثل وأي مسرح مصور يفقد 90 % من بريقه وتفاعله وأهميته .

 

من ضمن السلبيات في يوم المسرح المصري وهي احتفالية كانت داخل المهرجان تجاهل صناع المسرح المستقل في العرض الذي قدمه المخرج ناصر عبد المنعم وكتبه الدكتور مصطفي سليم فكيف يؤرخ للمسرح المصري بتجاهل حركة المسرح الحر والمستقل وهذا التجاهل أغضب الكثير من رواد حركة المسرح المستقل، الذي خرج منه نجوم كبار مثل خالد الصاوي وخالد صالح وسلوي محمد علي وصبري فواز وسيد فؤاد وعزة الحسيني وغيرهم الكثير .

هذه كانت بعض الإيجابيات وبعض السلبيات ولكن عودة الحياة على المسارح وعودة الجمهور هو نجاح في حد ذاته لإدارة المهرجان وبداية لعودة مهرجانات أخرى كانت تترقب نجاح تلك الدورة أو حتي مرورها بسلام حتى تستمر حركة المهرجانات الفنية في مصر .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة