قبل توقف الدورى المحلى بسبب جائحة كورونا كان السويسرى رينيه فايلر، المدير الفنى للأهلى، هو "نجم الشباك" فى القلعة الحمراء أما بعد التوقف فاستحق أن يكون بطل فيلم "الغموض" داخل القلعة الحمراء رغم أنه اقترب من تحقيق بطولته الثانية فى مشواره مع نادى القرن.
قاد فايلر الأهلى لانتصارات محلية مُتتالية فى بطولة الدورى ولم يخسر أى مباريات ولم يتعادل إلا أمام سموحة قبل توقف المسابقة على خلفية "جائحة" كورونا، ونال المدير الفنى إشادة وتقدير الخبراء والنقاد والجمهور الأهلاوى قبل أن يتبدّل الحال مع عودة المسابقة وظهر فايلر بشكل متفاوت للغاية وكأنه يمشى على سطر ويترك الآخر فقد حصد 22 نقطة من 10 مباريات ولم تظهر قدراته التدريبية، فقد فاز بصعوبة على إنبى بثنائية نظيفة ثم تعادل مع الإنتاج بهدف لمثله، وإن كان الإنتاج الأقرب للفوز، وفاز على أسوان بثلاثية نظيفة بفضل عدم جرأة الفريق الأسوانى وخوفه من اسم الأهلى قبل أن يتلقى فايلر صدمة قاسية أمام الزمالك ويخسر بثلاثة أهداف لهدف
ورغم فوزه على الجونة بهدف دون رد عقب خسارة القمة، إلا أن الفوز جاء بشق الأنفس وفى الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع بهدف مروان محسن، ثم فاز على المصرى البورسعيدى بهدفين دون رد بأداء جيد نوعا ما مستغلا طرد لاعب المصرى أحمد ياسر وخوض الفريق اللقاء منقوصاً من الدقيقة 60، ثم فاز على وادى دجلة بهدفين دون رد بعد قرارات تحكيمية شهدت جدل كبير، ثم فاز على حرس الحدود بهدفين دون رد فى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التى كانت فى طريقها للتعادل السلبى.
وانتفض فايلر وقاد الأهلى لتقديم مباراة ممتعة كروياً أمام الإسماعيلى وهزم الدراويش بثلاثية دون رد وظن الجميع أن أهلى فايلر عاد للإبداع لكنه سرعان ماسقط في فخ التعادل السلبى أمام زعيم الثغر في مباراة حسم اللقب مع الاعتراف بخوضه المباراة منقوصاً من أحمد فتحى الذى تعرض للطرد قبل نهاية اللقاء بنصف ساعة.
نتائج الأهلى الأخيرة فى الدورى أثبتت أن فايلر فشل فى إعداد لاعبيه جيداً لمرحلة "ما بعد كورونا" وهذا خطأ واضح من جانب المدير الفنى على الصعيد الفنى والذهنى فضلا عن أن المدرب السويسرى دائم تغيير طريقة اللعب وتغيير مراكز اللاعبين وترك الشوط الأول لصالح المنافس والانتفاضة مع بداية الشوط الثانى ومنح فرص كثيرة للاعبين لايستحقوها ، وهو ما يُهدد مستقبل الاهلى أفريقياً قبل مواجهة الوداد المغربى في ظل نهاية التنافس المحلى لصالح المارد الأحمر.
وهى نفس الرؤية التى دعمها عماد متعب نجم الأهلي السابق مؤكداً أن رينيه فايلر المدير الفني للأهلي قبل كورونا ليس بعد هو بعد كورونا ومشكلته في تغيير طريقة اللعب كثيرا والأهلي قبل كورونا ليس هو الأهلي بعد كورونا، معلقاً :"الفريق كان يقدم كرة ممتعة لكن ظروف الإصابات والإيقافات تعطي عذرا لأى فريق"، مشددا على أن حسم الدوري مسألة وقت وقد يكون الفريق تعجل في حسم اللقب.
وظهر واضحاً أيضاً أن فايلر غير مُهتم بالفريق مثلما كان الحال قبل مرحلة كورونا لانشغاله بالعروض التى تلقاها خلال الفترة الماضية ورغبته في العودة لاوربا تحقيقاً لرغبة أسرته.
ويتربع الأهلى على عرش صدارة أندية الدورى برصيد 72 نقطة بعد أن لعب 27 مباراة حقق الفوز فى 23 لقاء وتعادل ثلاث مرات وخسر مرة واحدة وكانت أمام الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف، فيما سجل لاعبوه 63 هدفاً وتلقت شباكه ثمانية أهداف كأقوى دفاع وهجوم في المسابقة.
أصبح فريق الأهلى في حاجة لنقطتين من إجمالي 7 مباريات متبقية له ببطولة الدوري هذا الموسم حتى يضمن بشكل رسمي تتويجه باللقب للمرة الثانية والأربعين في تاريخه والخامسة على التوالي، وحال فوزه على مصر المقاصة بالجولة الثامنة والعشرين بالمسابقة السبت المقبل سيعلن رسمياً تتويجه باللقب.
تولى فايلر مسئولية تدريب المارد الأحمر في 31 أغسطس 2019 خلفاً لمارتن لاسارتى وقاد الفريق في 40 مباراة فاز في 31 لقاء وتعادل في 7 وخسر مباراتين وسجل الفريق تحت قيادته 85 هدفا.
قاد فايلر الاهلى للفوز بالسوبر المحلى على حساب الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين وخسر بطولة السوبر أيضاً أمام الزمالك بركلات الترجيح وقاد المارد الأحمر لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا بعد تخطى عقبة صن دوانز بطل جنوب افريقيا ويلاقى الوداد المغربى في الدور القادم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة