عقب توقيع اتفاق السلام الاماراتى الإسرائيلى واتفاق تأييد السلام البحرينى الإسرائيلى، فى البيت الأبيض، بالولايات المتحدة الأمريكية، قال وزير الخارجية مملكة البحرين، الدكتور عبد اللطيف الزياني، إن التوقيع على إعلان تأييد السلام مع إسرائيل هي خطوة تاريخية نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط، وهى خطوة شجاعة واستثنائية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وأشاد وزير الخارجية برؤية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين الذى نؤكد الالتزام به كأحد مرتكزات السياسة الخارجية للبلاد، وقال: "نقدّر الدور التاريخي الذي قام به فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو دور استراتيجي سيساهم فى حفظ السلم والأمن الدوليين".
وأوضح وزير الخارجية، أن هذه الخطوة التاريخية مبنية على إرث عريق لمجتمع متماسك ومتعايش من كل الأديان منذ القدم، وأن مملكة البحرين كانت وستظل مهداً وموطناً للسلام والوئام، وأن المواطنين اليهود فى البحرين هم مكون أصيل وفاعل في المجتمع البحريني، مؤكداً أهمية التعايش باعتباره من ثوابت السياسة البحرينية، وأن المملكة تجدد التزامها بمبدأ حسن الجوار مع كل دول الجوار دون استثناء لمستقبل مستقر ومزدهر لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم.
وأضاف: "إن مملكة البحرين تتطلع من إعلان تأييد السلام إلى إقامة علاقات مع دولة إسرائيل في مجالات متعددة في ضوء مبادئ العلاقات الدولية وفي مقدمتها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وجدد وزير الخارجية التزام مملكة البحرين بمسؤولياتها الوطنية تجاه منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، وكافة الأشقاء والشركاء من الدول العربية والإسلامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الدكتور عبداللطيف الزياني عن خالص تهانيه لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة توقيع اتفاق السلام المشترك مع دولة إسرائيل، متطلعاً لأن تساهم هذه الاتفاقات الإستراتيجية في تعزيز السلام والأمن والاستقرار.
وتوالت ردود الأفعال البحرينية، حيث هنأت فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب البحرينى، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة القرار التاريخي الحكيم بإعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل.
وبحسب وكالة أنباء البحرين، أكدت أنّ التوقيع على إعلان تأييد السلام مع إسرائيل يأتي في إطار الحق السيادي والوطني والمصلحة العليا لمملكة البحرين، وهي خطوة شجاعة ومهمة في هذه المرحلة الحساسة لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن إعلان تأييد السلام سيدشن مرحلة جديدة تسودها قيم العمل المشترك، بما يضمن تعزيز السلم والاستقرار والأمن لشعوب المنطقة، فالبحرين على الدوام اتخذت سياسة بنّاءة في دعم المصالحات للوصول إلى التسويات، منطلقة من خيارها الاستراتيجي بضرورة نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي.
وأضافت أن إعلان تأييد السلام سيدعم جهود مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد في دعم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي تعتبر أولوية في تحركات المملكة وجهودها المستمرة والدؤوبة لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة ومزدهرة.
وقالت رئيسة مجلس النوّاب إن البحرين تشدد على موقفها الثابت والدائم تجاه حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تؤكّد الشواهد التاريخية على أن جميع مبادرات المملكة وقراراتها، تصبّ دائماً في مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية مقدراته، منوّهة بأنّ إعلان تأييد السلام مع إسرائيل سيسهم في مساعي البحرين لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
واعتبرت أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل سيدعم نهج البحرين المتواصل والداعم لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بمقدراته وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة وصولاُ لإقامة دولته المستقلة، فالمرحلة الجديدة فيها من الإمكانيات والقدرات التي يمكن أن تسهم في إحداث التغييرات الجذرية والإيجابية في المجالات الاقتصادية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، لتدشين عهد جديد من التنمية والازدهار.
كما قدم علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحرينى بمباركته إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة التوقيع على إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، مؤكداً أن هذا الإعلان يتوافق مع توجهات عاهل البلاد لنشر ثقافة السلام والتعايش في العالم، وحرصه على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبحسب وكالة الأنباء البحرينية، أضاف الصالح أن مملكة البحرين دولة ذات سيادة وتتخذ قرارتها بناء على ثوابتها الوطنية والعربية ومصالحها الأمنية العليا، مشدداً في الوقت ذاته على التزام المملكة بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ودعمها لجهود جميع الشركاء العرب في السعي للتوصل إلى حل سلمي يحمي مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد أن مملكة البحرين ملتزمة كذلك بنهجها المتواصل والداعم لجهود تمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته، وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة، كغيره من شعوب العالم، لافتاً إلى استمرار المملكة في نهجها الراسخ بتقديم كل الجهود اللازمة لنشر ثقافة السلام والاستقرار ودعمها الكبير للتعايش السلمي واحترام الحقوق والحريات ونبذ العنف في العالم، مشيراً إلى أن خطوة إعلان تأييد السلام مع إسرائيل تعتبر إحدى تلك الجهود الكبيرة والمشهودة للبحرين، مؤكداً إيمان المملكة التام بأن هذه الخطوة الهامة سوف تفضي إلى سلام شامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
ودعا رئيس مجلس الشورى الجميع إلى دعم جهود مملكة البحرين في عملية السلام في المنطقة، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يقوض تلك الجهود.
وفى ضوء توقيع تأييد السلام البحرينى الإسرائيلى، جرى اتصال هاتفي بين المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات و ميري رغيف وزيرة النقل الإسرائيلية، حيث تبادل الجانبان التهاني بتوقيع إعلان تأييد السلام بين البلدين.
وتمت مناقشة سبل التعاون في مختلف مجالات النقل والمواصلات وآليات تطويرها وانعكاساتها القادمة على اقتصاديات المنطقة، حيث يتوقع أن يفتح إعلان تأييد السلام آفاقاً جديدة للازدهار والتنمية، متطلعين لأن تتسم المرحلة المقبلة بمزيد من الاستقرار والتعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وفى الإمارات، كشف يور حايتي المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في حوار خاص لصحيفة الاتحاد الإماراتية، مجالات التعاون بين البلدين، قائلا :أن معاهدة السلام بين الامارات وإسرائيل، تاريخية ويسعدنا أن نبدأ هذا الفصل الجديد في علاقتنا مع الإمارات.
وأضاف حايتي، هناك مباحثات للتعاون في مجالات البحث العلمي والفضاء والبلدان اتفقا على إنشاء لجنة مشتركة للتمويل.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ، يشمل التعاون الاقتصاد والاستثمار والبحث والتطوير والأمن الغذائي والزراعة والصحة والطاقة والمياه، مشيرا إلى أن مئات الشركات الإسرائيلية ترغب في المشاركة بمعرض إكسبو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة