أعلنت جوجل أحد الالتزامات البيئية الأكثر طموحًا في مجال التكنولوجيا، حيث ستعمل على تشغيل عملياتها بالكامل باستخدام طاقة خالية من الكربون بحلول عام 2030، وأعلنت أيضًا أنها اشترت، اعتبارًا من اليوم، ما يكفي من تعويضات الكربون لإلغاء كل الانبعاثات، التي أطلقتها الشركة منذ تأسيسها في عام 1998.
وفقا لما ذكره موقع "the verge"، كانت جوجل محايدة للكربون كل عام منذ عام 2007، مما يعني أنها تعوض الانبعاثات التي تولدها من حرق الوقود الأحفوري من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة أو المبادرات الأخرى التي تسحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه.
لكن الاعتماد على التعويضات لا يوقف الشركة فعليًا عن استخدام الوقود الأحفوري، حيث أطلقت جوجل 4.9 مليون طن متري من غازات الدفيئة في عام 2018 وحده، وهو الكم الذي قد ينبعث من أكثر من مليون سيارة ركاب في عام واحد.
يأتي تعهد جوجل الجديد في الوقت الذي تستمر فيه كاليفورنيا، موطن المقر الرئيسي للشركة في الاحتراق والاختناق من الدخان الناجم عن الحرائق التي أصبحت أكثر تدميراً بسبب تغير المناخ.
قال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، في مقطع فيديو صدر أمس: "أمامنا حتى عام 2030 لرسم مصدر مستدام لكوكبنا أو مواجهة أسوأ عواقب تغير المناخ".
وأضاف بيتشاى: "نشعر بالفعل بهذه الآثار اليوم من حرائق الغابات التاريخية في الولايات المتحدة إلى الفيضانات المدمرة في أجزاء كثيرة من العالم."
وأوضح بيتشاى: "بمجرد أن يتم تشغيل مراكز بيانات جوجل بالكامل بالطاقة الخالية من الكربون، هذا يعني أن كل بريد إلكتروني ترسله عبر Gmail ، وكل سؤال تطرحه على بحث Google، وكل مقطع فيديو على YouTube تشاهده، وكل طريق تسلكه باستخدام خرائط Google ، يتم توفيره بواسطة طاقة نظيفة كل ساعة من كل يوم ".
وكانت أعلنت جوجل في سبتمبر الماضي، عما قالت إنه أكبر عملية شراء للشركات للطاقة المتجددة في التاريخ، مما أدى إلى زيادة اتفاقيات الشركة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بنسبة 40%.