أحبك مصر من أعماق قلبى..
وحبك فى صميم القلب..
نامى سيجمعنى بك التاريخ يوما ..
إذا ظهر الكرام على اللئام لأجلك
رحت بالدنيا شقيا أصد الوجه ..
والدنيا أمامى وأنظر جنة جمعت ..
ذئابا فيصرفنى الإباء عن الزحام..
وهبتك غير هياب يراعا أشد على العدو من الحسام ..
صدق أمير الشعراء وهو يرسم لوحة العشق من أبناء مصر لوطنهم، أحمد شوقى كتب شعره لمن يعشقون الوطن ويعرفون قدره ، ومعلوم أنه لا يعرف الوطن إلا من تربى على الإنتماء وأدرك قيمة التراب، من تعلم أن يفديه بروحه ويضحى من أجله، من رضع الكرامة واتسم بصفة الرجولة، وجماعة الإرهاب لا تعرف وطن ولا إنتماء ولا أرض ولا شرف ولا كرامة، جماعة منبتها تربة خيانة، وتربيتها على الكذب، ومبدأها الانتهازية، كبيرهم الذى علمهم الأخونة وأرضعهم كراهية الوطن كان أسبقهم الى الخيانة التى سرت فى دمائهم حتى أصبحت وكأنها جين يتوارثه السلسال الإخوانى، فعرق الخيانة فى الجماعة دساس، ويمد لسابع جد، من البنا الى سيد قطب وصولا الى جيل عزت والشاطر وبديع ومنير، الكل على درب الخيانة يسيرون، لا يحيدون عنها و لا يخجلون من فعلها، يقدمون أنفسهم من خلال أبواقهم الإعلامية المأجورة وميليشياتهم الموجهة كذبا وزورا على أنهم باحثون عن الخير وساعون للتغير، لكن حقيقتهم أنهم عشاق خراب، وأعمالهم شاهدة عليهم، ما عمروا مكانا وصلوا اليه وما حافظوا على وطن حكموه، بل كانوا دائما معول هدم وخراب، يبيعون كل شيئ، من باع نفسه وسخرها لخدمة الأخرين لا يتردد أبدا فى أن يبيع الوطن ويفرط فى أرضه، والجماعة سلمت نفسها منذ نشأتها رهن لمن يريد، من يدفع ويمول يأمر ويوجه، من الإنجليز الى الأمريكان وصولا الى الأغا التركى، كام بكام يساوى كام، حتى ولو كان الضحية شعوب تدمر ودول تخرب وأسر تتشرد بلا مأوى، سوريا نموذج لمؤامرة التدمير التى نفذتها ميليشياتها المسلحة، وليبيا شاهدة على هذا الإجرام الإخوانى، ولولا جيش مصر لكنا ثالث من طالهم هذا الخراب الإخوانى، كنا الهدف الأكبر فى مخطط الخراب الذى نفذته الجماعة فى المنطقة برعاية دولية وأموال قطرية نجسة، تلك الإمارة الخائنة التى كان لمصر الفضل الأول فى بنائها وتعليم أبنائها فكان رد الجميل خيانة وتأمر، وتسخير للمليارات من أجل مخطط إسقاطها على يد الجماعة الخائنة، لكن سلمنا الله من شرهم بقوة جيشنا ووطنية أبنائه وفدائية قيادتنا وتماسك شعبنا، رجال الجيش أقسموا مبكرا ألا يتركو بلدهم عرضة للخطر أو مهددة بالسقوط على يد الخونة، أقسموا أن يدافعوا عنها ويحموها مهما كلفهم ذلك من تضحيات، قسم صدر عن يقين وعقيدة وطنية لا تلين فجعلوا صدورهم حائط صد للدفاع عن المصريين، سقط من الأبطال شهداء بالمئات ومصابون بالألاف، جيش وشرطة، لكنهم كانوا وما زالوا وسيظلوا يواصلون الفداء رضاء بالمهمة التى يتنافسون عليها والشرف الذى يتسابقون لنيله، وهو الشهادة فى سبيل سلام الوطن وأمان أهله وإستقراره وعدم سقوطه فى يد من أدمنوا الخيانة ويمارسونها فى القصور والغرف المغلقة وعلى الشاشات ووسائل التواصل بإستمتاع فتيات الليل فى الحانات، يقينا سيواصل الأبطال ومعهم كل المصريين حماية وطنهم، لن نسمح للمتأمرين أن ينالوا من مصر، ولن نكتفى بهذا بل سنواصل البناء بروح قتالية رغم أنف الحاقدين، سنواصل المشوار خلف رئيس وطنى مخلص من أجل أن تستعيد مصر مكانتها وتستكمل قوتها، مثلما سنواصل إفساد مخططات الكارهين، وسيعلم الذين تأمروا على مصر من أجل الخراب أى منقلب سينقلبون، وسيرون كيف قهرتهم مصر وأذلهم شعبها بوعيه وتماسكه والتفافه خلف قيادته ومساندته لجيشه ومؤسسات دولته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة