يهدأ الدورى المصري حينًا ويثور أحيانًا، يهبط هذا الفريق ويصعد آخر، يرحل هذا اللاعب ويعتزل ذاك النجم، وتظهر مواهب جديدة تملأ الدنيا ضجيجا، لكن مع كل خفوت للضوء لا تسكين أو ترتاح عاصفة تغيير المدربين، بل أنها الظاهرة الأكثر نشاطا في الدوري خلال مواسمه الأخيرة.
بورصة المدربين.. دورى الجمعيات.. مسابقة الترانزيت.. كلها أسماء ارتبطت بالدوري المصري، الذى يشهد ارتفاعا يتجاوز النسق الطبيعى والمعتاد فى تغيير المدربين، حتى بات معدل الإطاحة أو الرحيل بواقع أكثر من مدرب لكل جولة.
46 مدربا فى 27 جولة، غير الأسماء التي جاءت بشكل مؤقت، ربما يُدخل هذا الرقم مسابقة الدوري المصري ضمن عجائب وغرائب الكرة في العالم، ففي حين نجد مدربا مثل فيرجسون قضى "26 عامًا" في تدريب اليونايتد، نجد بالتوازي معه مدربا قضى "26 ساعة" في تدريب أحد فرق الدوري هذا الموسم!!.
لمعرفة التفاصيل عبر سوبر كورة.. اضغط هنا
وأثار رحيل الفرنسي باتريس كارتيرون جدلا واسعا في الأوساط الكروية المصرية، لا سيما في السبب الذى أدى لرحيل المدرب الفرنسي بدون مقدمات وفي ظل مسيرة كروية مميزة وحفاوة جماهيرية بالغة.
وكان الفرنسي كارتيرون أبلغ إدارة النادي برغبته فى الرحيل مع دفع قيمة الشرط الجزائي، والتي تبلغ نحو ربع مليون دولار.
وحاول مجلس إدارة الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، إقناع المدرب بالبقاء والاستمرار، مع رفع راتبه السنوي بشكل يتناسب مع ما حققه أخيراً، لكن الفرنسي رفض بشدة مفضلاً الرحيل.
وقاد كارتيرون الزمالك لتحقيق بطولتي السوبر الأفريقى والمصرى، مع الوصول إلى نصف نهائي دوري أفريقيا فى النسخة الحالية حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة