نمتلك واحد من أكبر مراكز التكافؤ الحيوي بين جامعات المصرية
مجموع الـ 100% ليس مقياسًا للتفوق
سنطبق التعليم الهجين ونجهز معامل افتراضية
نهتم بالدور المجتمعي والربح ليس هدفًا منفردًا
كشف الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، استعدادات الجامعة للعام الدراسى الجديد 2020/2021 ،مشددا على الجاهزية التامة لتطبيق منظومة "التعليم الهجين"، كما تطرق فى حوار له مع اليوم السابع للحديث عن استراتيجية الجامعة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى دور الجامعة المجتمعي، مؤكدًا أن المستقبل في المقدمة، بين الجامعات المصرية الخاصة، وإلى نص الحوار:-
في البداية حدثنا عن استعدادات الجامعة وملامح العام الجديد ورؤيتك لتطوير المناهج؟
مستعدون للعام الدراسي الجديد من خلال تطبيق "التعليم الهجين"، الذي يمزج بين التعليم وجهًا لوجه والتعليم عن بُعد، وضمان تخفيض أعداد حضور الطلاب داخل الكليات والمعامل، وهناك تركيز أكبر في كلية الأسنان على تطبيق التعليم المستمر.
ونهدف إلى إخراج كوادر تعليمية متميزة تتماشى مع متطلبات واحتياجات سوق العمل محلياً ودولياً، فضلاً عن خدمة وتنمية المجتمع المصرى بما يتوافق مع متطلباته، وفي جامعة المستقبل يتم الاستعانة برجال الصناعة في الكليات المختلفة لعملية التطوير والمساعدة على ربط الطلاب بسوق العمل.
-
ماذا عن الشراكات الدولية للجامعة وخطط اعتماد الجودة؟
الجامعة لديها توأمة مع 4 جامعات عالمية وذات ثقل فى التصنيف الدولى للجامعات، أولها التعاون مع جامعة كوروك الأيرلندية فى مجال الصيدلة، وكذلك توأمة مع جامعة كيس وسترن ريسرف الأمريكية فى مجال طب الأسنان وجامعة سينسيناتي الأمريكية للتعاون في مجالات الهندسة والحاسبات والإدارة، بجانب الشراكة الاستراتيجية مع جامعة ميزورى الأمريكية، في هندسة البترول، كما يوجد تعاون من جامعة كامبردج لعقد امتحان تحديد مستوى اللغة الإنجليزية أون لاين، والجامعة تستقبل بصفة مستمرة أعضاء تدريس من الجامعات التي يوجد توأمة معها، و99% من أعضاء هيئة التدريس حاصلين على الدكتوراه من الخارج، وكل من يتم تعيينه كمعيد، ويأخذ الماجستير، تقوم الجامعة بالتكفل به، ودعمه في سفره بالخارج لحين الحصول على الدكتوراه والانضمام لهيئة التدريس بالجامعة .
كما تضم الجامعة 6 كليات، بينها 3 كليات حاصلة على الاعتماد والجودة، وهناك مساعي لحصول الكليات الثلاث الأخرى والجامعة ككل على الاعتماد والجودة، والطالب بعد تخرجه يحصل على شهادة مشتركة، من جامعة المستقبل، وإحدى الجامعات الأجنبية، التي تجمعها شراكة بالجامعة المصرية، وجميع هذه الجامعات في المقدمة وبين الـ 200 جامعة الأوائل عالميًا
ماذا عن البحث العلمي بالجامعة؟ والشهادة الممنوحة والمصروفات؟ وما مميزات خريج "المستقبل"؟
المستقبل هي الوحيدة بين الجامعات الخاصة والحكومية التي قدمت 6 مجلات بحثية، تصدر الواحدة منهم، مرتين في السنة، والجامعة حصلت على تقييم 4 نجوم، وذلك بواسطة نظام التصنيف الجامعي QS Stars، وتفوقت على بعض الجامعات الحكومية ونسعي للحصول على 5 نجوم وهو أعلى تصنيف بنهاية العام الحالي.. ولدينا 4 مراكز بحثية في كلية الصيدلة، ومركزيين في كلية الهندسة، بجانب مراكز بحوث في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث تم إجراء عدة أبحاث، آخرها عن العالم العربي بعد كورونا، كما شاركت الجامعة في أبحاث فيروس سي، وحصلت على منحه، وتم إنتاج عقار ضد الفيروس، بالتعاون مع إحدي شركات الدواء، كما يوجد مصنع تدريبي بالجامعة للأدوية، وجارى العمل على أبحاث مكافحة كورونا، ولكن لم نتوصل لنتائج حتى الآن، ولدينا مركز التكافؤ الحيوي من أكبر المراكز في الجامعات المصرية، وبترخيص من وزارة الصحة، ويتضمن إجراء تجارب سريرية ثم مراجعة ذلك من خلال الهيئة القومية للدواء والعقار الجديد على المرضي، ويتم ذلك بالتعاون مع شركات الدواء.
وفيما يتعلق بالوافدين والمصروفات، يوجد طلاب وافدين في الجامعة عددهم في حدود 10%، ونسب الزيادة فى المصروفات الدراسية هذا العام، تصل لـ 5%، ونسعى الجامعة لإخراج كوادر تعليمية متميزة تتماشى وتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
ومن جانبنا نبحث وندرس مدي إمكانية انشاء كلية للطب البشرى، ولكن هذا الأمر يحتاج دراسة متأنية.. نبحث وندرس الموضوع.. ولكن هناك تركيز أكبر على التطوير الرأسي بإضافة برامج جديدة للجامعة ، ونسعى لتحديث الأجهزة، وتم تطبيق المعامل الافتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما يتم تدريب الطلاب وثقلهم بجميع المهارات، حيث يتم تدريبهم في سوق العمل المناسب لهم في الإجازات الصيفية، وهذه الأمور من ضمن اشتراطات التخرج.. لازم الخريج يتدرب في الإجازة الصيفية.
ثلاث جامعات أهلية دخلت الخدمة.. هل سيكون لها الأفضلية على الجامعات الخاصة؟ وماذا عن الجامعات الحكومية؟
الجامعات الأهلية مكملة للجامعات الخاصة والحكومية في مصر، وجميعها أجنحة للتعليم العالي في مصر، وأتمنى أن تكون الجامعات الأهلية فيما بعد نابعة من مشاركة المواطنين.. أريد أن يكون معظم التمويل الحكومي للجامعات الحكومية، لأنها بحاجة لتمويل ودعم، أما الجامعات الأهلية فدعمها من خلال دعم مؤسسات المجتمع والشعب المصري.
والجامعات الخاصة والأهلية تمثل 6% أمام الجامعات الحكومية، وزيادة الجامعات الخاصة يقلل الضغط على الجامعات الحكومية، ومصر بحاجة في كل محافظة لجامعة أهلية وحكومية وخاصة، وأنا خريج جامعة حكومية، بس الجامعات الحكومية "صعبانة عليا".. مثقلة بالأعداد أكثر من حاجتها، والإمكانيات لا تتناسب مع العدد.. ولكن الدولة الآن بدأت إنشاء أفرع كثيرة وهذا شيء جيد.
حدثنا عن الدور المجتمعي لجامعة المستقبل؟
بالطبع، الجامعة تقوم بدور مجتمعي هام، داخليًا وخارجيًا، الأول من خلال علاج 450 حالة يوميا في كلية طب الأسنان مجانًا، أمام الدور المجتمعي خارجيًا فيتضمن إنشاء فصول محو الأمية وتعليم الكبار، والمساهمة في برامج الغذاء والكساء والدواء والتي استفاد منها 398 ألف مواطن في المناطق الأكثر احتياجا، وتوفير المواد الغذائية للعديد من هذه الأسر، وكذلك الملابس للأطفال والسيدات المعيلات، بالإضافة إلى برامج رعاية الأيتام عبر احتفاليات يوم اليتيم وزيارة وتطوير دور الأيتام، بالإضافة أيضا إلى برنامج تمكين الأسر، بجانب القوافل الطبية، وعلاج المرضي بالقري الأكثر احتياجًا.
كما نقدم دعم خاصا لذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تتضمن الأبنية كافة الوسائل الداعمة لهم، وبالفعل قدمنا خريجين موهوبين.. نحن نوفر كافة الوسائل لراحتهم ، وتقديم امتحانات خاصة تناسبهم.. هناك مراعاة كاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.
الجامعات الخاصة متهمة دائمًا بالسعى خلف هدفها الأساسي وهو الربح.. ما ردكم؟
الجامعات الخاصة بالطبع تهدف للربح، ولكن الربح ليس أساسًا بمفرده، فالهدف الأول تقديم خدمة تعليمية، ولكن تكلفة التشغيل في جامعة ما، تختلف عن تكلفة التشغيل في جامعة أخرى، ونستهدف التوسع في البرامج بالكليات، ولكن لا يوجد مخطط لإضافة كليات أخري الآن.
ما رؤيتك لمنظومة التعليم الجديدة التي يقودها الدكتور طارق شوقي؟
هذه قضية مجتمعية مينفعش يشيلها الدكتور طارق شوقي بمفرده، ويجب أن يكون تعاون، ولازم الدولة كلها تشيل معاه، ويتم توعية المجتمع، لأن يعمل في ناحية والناس في ناحية تانية خالص.. وهذه التجربة جديدة، قد يحتاج جزء منها لتعديل ما.
ولذا لا بد من ثورة مجتمعية لتطوير منظومة التربية والتعليم.. والحقيقة أن المنظومة بحاجة للتطوير، فأحيانًا طلاب بيجيبوا مجموع كبير أوى ولا تصلحون لدخول الجامعة، والـ 100% ليست مقياس للتفوق.. الشيلة تقيلة على الدكتور طارق شوقي وهو اللى في وش المدفع.
كيف واجهت "المستقبل" تداعيات أزمة كورونا؟
الجامعة استفادت من أزمة كورونا، في عمليات التطوير وتطبيق التعليم أون لاين، رغم أن الجامعة كان تعتمد التعليم اون لاين قبل الأزمة، ولكن بعد الأزمة تم تعميمها بشكل أكبر
ما تقيمك للبحث العلمي في مصر والتعليم العالي في مصر؟
يجب تخصيص 10% من ميزانية الشركات للبحث والتطوير، وهناك أزمة في إن بتوع البحث العلمي قلبوا لموظفين كثر، وكل البحث العلمي في مصر نظري ولا يطبق على الواقع، وفيما يتعلق بالتعليم العالي وهناك نشاط في وزارة التعليم العالي من خلال إنشاء جامعات حكومية جديدة وأهلية وخاصة، وهذا شيء جيد، ولكن يجب الاهتمام بالبعثات الخارجية وإنشاء مدارس علمية في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة