أعلن اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، عن بدء تنظيم المحافظة لسلسلة من الزيارات والجولات التفقدية لعدد من شباب المحافظة لتعريفهم بالمشروعات القومية الجارى العمل بها، والتى يتم تنفيذها على أرض الواقع بجميع مراكز المحافظة، وكذلك المشروعات التى كان قد توقف العمل بها منذ سنوات "متعثرة" وتم حاليا استئناف واستكمال العمل بها مرة أخرى، والتعرف عن قرب عن المجهودات التى تبذلها الدولة المصرية على أرض الواقع فى جميع قطاعات التنمية.
وأشار المحافظ إلى أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتثقيف الشباب وتعريفهم بما يتم إنجازه على أرض الواقع من خلال مشاهدة المشروعات الجارى تنفيذها على أرض المحافظة، بهدف ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الشباب الذين يمثلون قاطرة التنمية المستدامة، لافتًا إلى أهمية مشاركتهم فى جميع ما يتم من مشروعات وأنشطة داخل المحافظة.
وأضاف المحافظ، أن الدولة تولى اهتماما كبيرًا بالمشروعات القومية العملاقة المنفذة فى جميع المجالات بجميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن مصر تشهد عهدًا جديدًا من خلال دفع عجلة التنمية والإسراع فى تنفيذ تلك المشروعات بشكل غير مسبوق.
وفى هذا السباق بدأت أولى تلك الجولات التعريفية، حيث تفقد الدكتور محمد محمود أبو زيد، نائب المحافظ، يرافقه أكثر من 100 شاب وفتاة من أبناء المحافظة، الأعمال الجارى تنفيذها بالمتحف الآتونى بمنطقة شرق النيل، والذى يعد أحد أهم المشروعات، التى تم استكمال العمل فيها حاليًا بعد توقفه لسنوات طويلة.
بدأت الزيارة بعرض مفصل حول المتحف وأقسامه بقاعة المجلس القومى للمرأة، قدمه الدكتور أحمد حميدة، مدير المتحف، استعرض خلاله ما يمثله متحف "أخناتون" من منارة ثقافية وسياحية بالمحافظة، ثم تفقد الحضور قاعات المتحف للاطلاع على ما وصلت إليه الأعمال الجارى تنفيذها على أرض الواقع.
وأكد نائب المحافظ، أن اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، وجه بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للإسراع فى إنجاز المتحف الآتوني، ضمن جهود المحافظة للعمل على إنجاز كل المشروعات القومية، مؤكدا أن الانتهاء من المتحف الآتونى من شأنه أن يعيد وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية، وسوف يساهم بشكل كبير فى رفع الوعى الثقافى والأثري لدى المجتمع المنياوي، كما سيساهم المتحف فى تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلى المحافظة، وكذلك الحركة الثقافية من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف.
ويذكر أن المتحف يتكون من 14 قاعة للعرض المتحفى، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة أثرية.
وستضم القاعة الرئيسية تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة أما باقى القاعات فتحتوى على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية، إضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات تسع حوالى 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعددا من الكافيتريات، إضافة إلى مبنى إدارى به مركز لتدريب العاملين وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.
وستوالى المحافظة تنظيم عدد من الجولات الشبابية الميدانية لتعريف الشباب بالمشروعات الجارى تنفيذها فى قطاعات مختلفة من أهمها (التعليم - الصحة - مياه الشرب والصرف والصحى - مشروعات البنية التحتية - السياحة - وغيرها)، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية مثل الشباب والرياضة والمجلس القومى للمرأة والتضامن الاجتماعي وغيرها من الجهات الشريكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة