على مدار عام تقريبًا، حاول المقاول الهارب والممثل الفاشل محمد على تقديم عروض كوميدية علي مسرح جماعة الإخوان الإرهابية، ورغم اعتقاده بأنه يقدم دراما جادة وهادفة لكنها فى حقيقة الأمر كانت كوميديا هابطة يسيطر عليها الإسفاف إلى حد كبير.
الممثل الفاشل عاش عمره كله يبحث عن الشهرة والأضواء لدرجة أنه أنتج لنفسه فيلما ولكنه فشل فشلاً ذريعًا، وظلت الأوهام تسيطر عليه لدرجة أنه تصور نفسه فى دور جديد وهو البطل القومى.
هلاوس محمد على ازدادت ووصلت إلى حد الجنون، ويظهر هذا جليًا فى لقاءاته التليفزيونية عبر قنوات الإخوان، وصدق نفسه وكذب الإخوان عليه بأنه ممثل جيد لذا وعدوه بأن إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد سيسوق أعماله لدى قيادات قطر وتركيا، مقابل استمراره في محاولاته لإثارة الفوضى داخل مصر.
ورغم علم وإدراك المقاول الهارب أنه أصبح "كارت محروق" فلم ولن يكون له تأثير من قريب أو بعيد، لكنه مستمر فى عرض مسلسلاته الهابطة وتحركه دوافع مجانين الشهرة والأضواء والباحثين عن أي مكانة حتى لو كانت زائفة.
يقنع محمد على نفسه بأن هناك من يصفق على فقراته فوق مسرح السياسة، أو ربما أقنعه التنظيم الإرهابى فى ذلك، مستغلين كتائبهم الإلكترونية وأذرعهم الإعلامية فى توصيل هذا الإحساس للممثل الفاشل، خصوصا أن الضربات توالت عليهم الواحدة تلو الأخرى وانكشف زيفهم أمام المصريين، ولا يصبح أمامهم سوى الاعتماد على التمثيل حتى لو كان هابطًا ورديئًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة