سلط وثائقى بعنوان "الإخوان تاريخ وجرائم"، الضوء على التاريخ الأسود لـ"محمود عزت"، القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية، منذ انضمامه إلى "الإخوان" وحتى إلقاء وزارة الداخلية القبض عليه أغسطس الماضى، ورصد "الفيلم" أفكار "الإرهابي" المتشددة، من واقع محاضر التحقيقات في أمن الدولة والتي اعترف خلالها أن العنف المسلح أساس بنيت عليه أهدافهم "الخبيثة".
يقول "الوثائقى": بعد انضمام عزت إلى الإخوان، اعترف في التحقيقات أنه أعد أفرادا مسلحين استعدادا للصدام مع الحكومة، واصفا نظام الرئيس جمال عبدالناصر بالجاهلية، وأنهم أى "الإخوان" يعتبرون الحكومة من الكفار، وأن المجتمع الذى ينشدونه يقوم على وجود أمير للمؤمنين وكل أحكامه مستمدة من الشريعة، معتبرا السرية الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الحكم عبر التغلغل في المجتمع ومفاصل الدولة ومن ثم الوصول إلى الهدف المنشود وهو "حكم مصر".
حكم عليه ضمن تنظيم سيد قطب عشر سنوات، وخرج من السجن 1974 ثم عاد إلى السجن مرة أخرى 1993 على ذمة القضية الشهيرة المعروفة بسلسبيل برفقة خيرت الشاطر وحسن مالك، وتوالت السنوات ومعها كان محمود عزت يزداد قوة داخل التنظيم ويتولى مواقع تسمح له بدور قيادي اكبر حتى بات متحكما في قواعد الجماعة الإرهابية، يحركها طبقا لأفكاره ويهيمن مع "القطبيين" على التنظيم، وكان يطلق عليه الرجل الحديدي والمرشد السري، حتى تجلى من جديد توصيف "رجل العنف المسلح" بعدما قام بمهام مرشد الاخوان بعد يونيو 2013، ليبدأ بعدها في إخراج رغبة مدفونة عبر إحياء التنظيم المسلح للإخوان.
كان محمود عزت بالنسبة لشباب الاخوان واحدا من القيادات التاريخية للجماعة، ما سهل عليه عملية تشكيل وتأسيس الخلايا والتنظيمات المسلحة تحت مظلة الاخوان مثل "حسم – كتائب حلوان – العقاب الثوري" وغيرها من الخلايا التي سعت لإحداث تخريب وتدمير وإرهاب طال المواطنين المصريين في محافظات مختلفة، كما حاول إعادة ترميم الهيكل التنظيمي للجماعة بعدما حدث من خلافات وصراعات داخلية أدت الى انقسامات عديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة