أكدت شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن العمل والاجتهاد هما سلاح التنسيقية لمواجهة موجات الابتزاز السياسى التي تتعرض لها، قائلة: "مصرين على الاحتفاظ بنجاح وتألق الكيان وانتقاء المنتمين إليه، نحن هدفنا تنمية الحياة السياسية والاصطفاف خلف الوطن".
وأوضحت "عبد الإله" أن أى كيان أو منظومة ناجحة في العمل السياسى وارد أن يتم ابتزازها سياسيا ومحاربتها، لافتة إلى أن التنسيقية منذ فترة بدأت فى جنى ثمار مجهودات أعضائها ما دفع البعض إلى ابتزاز الكيان ومحاربته، مضيفة: "ونحن نتجاهل منذ فترة طويلة مثل هذه الأمور، وفى أحيان أخرى نكون فى حاجة إلى التوضيح خاصة عندما تتعلق بثوابت المنظومة أو الكيان".
وتابعت، في حديث لـ"اليوم السابع": "نسير على خطى ثابتة، ولدينا مجموعة ضخمة من الشباب تعمل منذ فترة طويلة قبل عام 2016 حتى تبلور شكل التنسيقية عام 2018، وتم التدشين بمجموعة من شباب الأحزاب بمختلف توجهاتهم السياسية للعمل على تنمية الحياة السياسية، ومستمرين ولا ننظر إلى هذه الحروب ولا تؤثر في الكيان الناجح المتماسك".
وتابعت شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قائلة: "التنسيقية تجربة نعلم جيدا أهميتها وقدرها وبذلنا جهدا ضخما في تدشينها ونبذل جهد أضخم للحفاظ على هذا الكيان، وأي كيان ناجح لا يلتفت وعليه الاستمرار في العمل والنجاح"، واستطردت: "هناك معايير مشددة لاختيار من ينتمى للتنسيقية، وهناك من لم يجد مكانا في هذه المنظومة الناجحة فيحاول هدمها، وهناك من يحاول أن يثبت وجوده وأفضليته لكن بالكلام وليس بالعمل والاجتهاد".
ومنذ تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مطلع 2018 أخذت التنسيقية علي عاتقها أن تكون حجر الزاوية في تنمية الحياة السياسية، وأن تكون منصة تجمع كل الأطياف والأيدلوجيات في حوار وعمل جاد هدفه البناء و تقديم السياسة بمفهوم جديد، مفهوم يحقق أحلام جيل من الشباب في دولة مدنية حديثة، لذلك كانت ولازالت التنسيقية تتأني وتتوخي الحذر في عضويتها حفاظا علي أهدافها ومبادئها.
بدأت التنسيقية بعضوية 25 حزبا و10 من الشباب السياسي الفاعلين، فهي لم تبحث عن عدد قدر ما بحثت عن مضمون يحقق هدفها في تنمية الحياة السياسية، ووضعت ضوابط صارمة للانضمام إليها سواء من الأحزاب أو السياسيين ومن أهم شروطها أن لا يتجاوز عمر المتقدم 40 عاما، حسن السمعة، تقديم ورقة سياسات، وهذه الشروط موضوعة علي جميع صفحاتها، وضمن استمارة تسجيل العضوية.
وردا علي ما نشرته دعاء خليفة عضوة تمرد السابقة أنها رفضت الانضمام للتنسيقية، أكدت تنسيقية شباب الأحزاب أن هذا الكلام عار من الصحة وأنها سبق وتقدمت بالانضمام للتنسيقية وتم رفض طلبها لمخالفتها شروط الانضمام وأهمها شرط العمر لانها تخطت الأربعين، بالإضافة لشرط حسن السمعة، فلقد سبق فصلها من حركة تمرد بسبب خلافات مالية وأخلاقية وأمور ننأي بأنفسنا عنها.
وأضافت التنسيقية أنها ترحب بالانضمام لها وفق الضوابط و المعايير التي وضعتها حفاظا علي أهداف التنسيقية وأن محاولات الهجوم والنيل منها غرضها عرقلة مسيرة النجاح والتقدم الذي يتحقق يوماً بعد يوم، وأنه لم يكن لأحد أن يتوقع أن يستمر كيان يجمع كل هذه الأفكار بل ويحقق النجاح بالعمل الجاد، و أن يعلي فيه الشباب مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية، مؤكدة أن هذا الهجوم لم ولن يثنينا عن المضي قدمًا نحو تحقيق ما تعاهدنا عليه من أجل رفعة الوطن وتقدمه.