كشفت شركة جوجل، أن خدمة التنبؤ بالفيضانات، التى تستخدم التعلم الآلى لتحديد مناطق الأرض المعرضة للفيضانات، وتنبيه المستخدمين قبل وصول المياه، تغطى الآن جميع أنحاء الهند وتوسعت إلى أجزاء من بنجلاديش أيضًا، حيث أطلقت شركة البحث العملاقة أداة الذكاء الاصطناعى الخاصة بها فى عام 2018 لمنطقة باتنا الهندية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عملت جوجل على زيادة التغطية ببطء بالتنسيق مع الحكومة المحلية، وفى يونيو الماضى، وصلت الشركة إلى علامة فارقة فى تغطية جميع المناطق الأكثر تضرراً بالفيضانات فى الهند.
وتقول الشركة إن هذا يعنى أن نحو 200 مليون شخص في الهند و 40 مليون شخص في بنجلاديش يمكنهم الآن تلقي تنبيهات من نظام التنبؤ بالفيضانات.
كما أنه بالإضافة إلى توسيع التغطية، تختبر جوجل توقعات أكثر دقة، وأجرت تحديث كيفية ظهور تنبيهاتها على أجهزة المستخدمين.
وتقول الشركة إنها أرسلت الآن أكثر من 30 مليون إشعار إلى المستخدمين الذين يستخدمون أجهزة أندرويد، حيث إنه لطالما اهتمت جوجل بتقديم تحذيرات بشأن الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الوطنية مثل الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل.
فيما يتم التعامل مع العديد من هذه من خلال برنامج التنبيهات العامة، ففي الشهر الماضي فقط، أطلقت الشركة خدمة جديدة تحول أجهزة أندرويد إلى شبكة من أجهزة قياس الزلازل، مستفيدة من مقاييس التسارع داخل الهواتف والأجهزة اللوحية لاكتشاف الاهتزازات الناتجة عن الزلازل وإرسال تنبيهات إلى المستخدمين.
ولا تستخدم جوجل المعلومات من أجهزة العملاء فى حالة التنبؤ بالفيضانات، لكنها بدلاً من ذلك، تعتمد على مزيج من البيانات التاريخية والمعاصرة حول هطول الأمطار ومستويات الأنهار ومحاكاة الفيضانات، باستخدام التعلم الآلى لإنشاء نماذج تنبؤ جديدة.
كما يقول باحثو جوجل: "في أكثر من 90 حالة سابقة ، ستوفر تنبؤاتنا مستوى الماء الصحيح ضمن هامش خطأ يبلغ 15 سم".
ووجدت دراسة لتوقعات جوجل في حوض نهر الجانج براهمابوترا مع علماء من جامعة ييل أن 70 % من الأشخاص الذين تلقوا إنذارًا بالفيضانات فعلوا ذلك قبل وصول مياه الفيضانات، وأن 65 % من الأسر التي تلقت تنبيهًا اتخذت إجراءات.