عزمى بشارة عضو الكنسيت الإسرائيلي السابق، ومستشار تميم بن حمد أمير تنظيم الحمدين الحالي، كلمة السر في إعلام قطر المحرض ضد مصر والرباعى العرب بل العرب أجمع، فهو يدير منظومة إعلامية بميزانية شبه مفتوحة من لندن لتنفيذ سياسة "تميم" لتشويه مصر، وعلى رأس القنوات التي يديرها "التلفزيون العربى" وجريدة العربى الجديد، فضلا عن منصات أخرى، حقيقة جرائم عزمى بشارة كشفها للملأ من معه في نفس المنظومة، ألا وهم "زملائه في التحريض من قنوات الجزيرة وإخوتها" بعدما لهثوا جميعا نحو كعكة تمويلات "تميم بن حمد".
ونشبت معركة داخل منظومة إعلام الإخوان، فضحت الخبايا والأسرار للعاملين في قنوات وصحف تميم بن حمد، وأطلق شرارة هذه المعركة الإعلامى الهارب محمد ناصر، بعدما قال على بث مباشر :" عزمى بشارة كاره لكل قنواتنا الشرق ومكملين ووطن لأن ميزانيتها لا تعادل ميزانية البوفيه والتواليت في قناة العربى".
ولم تنته أصداء الاشتباك ووصلات الردح داخل معسكر إعلام الإخوان الممول من قطر، بين طرف يقوده العناصر العاملة في قنوات الإخوان، وطرف آخر يقوده عزمى بشارة المشرف على مجموعة قنوات وصحيفة العربى الجديد، وإن كانت الترجيحات تذهب الى أن اللهاث حول التمويل هو السبب في هذه الأزمة، وأن ما يجرى هو محاولة إبتزاز لتميم بن حمد أمير قطر للحصول على أكبر دعم مادى ممكن لصالح قنوات الاخوان.
التطور النوعى والمفاجئ في حملة محمد ناصر ضد بشارة تمثل في أن الهجوم طال للمرة الأولى الممول شخصيا ،حين وصف الأمير تميم بأنه "مستكنيص ومتكيف من عزمى بشارة " ،وحين وجه له اللوم بانه سلم عزمى بشارة جريدة العربى الجديد و"عمل له تليفزيون مبيشوفوش إلا هو و5 أصحابه " ،ثم انتقل الى المقارنة بين ميزانية الشرق ووطن ومكملين –بوصفها قنوات إخوانية صريحة تنفق عليها قطر – في مواجهة مجموعة قنوات العربى الجديد التي تنفق عليها قطر أيضا لكنها تتبع جناحا أخر وتخدم أغراض قطر ومن بينها الإخوان لكن بدون رفع نفس الشعارات.
ناصر قال نصا وهو أهم ما ورد في الفيديو: "عزمى بشارة كاره لكل قنواتنا الشرق ومكملين ووطن لأن ميزانيتها لا تعادل ميزانية البوفيه والتواليت في قناة العربى " وهو ما فسره محللون بانه الهدف الأساسى من هذه المعركة وهو إبتزاز تميم بن حمد للحصول على مزيد من التمويل والدعم لمجموعة قنوات الاخوان وخوفا من سيطرة جناح عزمى بشارة على منظومة الإعلام القطرى.
أحمد منصور المذيع الاخوانى الذى عمل في قناة الجزيرة لسنوات طويلة عزف على نفس الوتر، حيث كتب عبر تويتر تغريدة حادة للغاية واتهامات التكفير والزندقة قال فيها :" نجح تيار من الزنادقة والملحدين بدعم مباشر من أقرانهم فى التسلل إلى مواقع مؤثرة فى بعض الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية يروجون من خلالها للزندقة على أنها حرية والإلحاد وجهة نظر والتطاول على الدين نقد وسب الصحابة والتابعين قراءة للتاريخ هؤلاء الزنادقة يجب أن نسحقهم بأحذيتنا".
وكتب أيضا أحمد منصور مهاجما بعض العاملين في قناة العربى باعتبارهم كانت لهم مواقف سابقة تهاجم أمير قطر تميم بن حمد ومحرضا على عدم الاستعانة بهم او الانفاق عليهم.
عزمى بشارة في المقابل اكتفى بالرد مقتضبا عبر حسابه في تويتر وبشكل عام، حيث قال: "إذا كان المعارضون منشغلين في تحويل أي خلاف مع حلفاء موضوعيين في الصراع ضد الاستبداد إلى عداوة بلا قواعد، وإذا كانت ترفع الغيرة والحسد فوق السياسة، والخصومة فوق الأخلاق، وإذا كان بديلهم للاستبداد هو "نحن" وليس الديمقراطية، فيا لفرحة الاستبداد بهم.. الأمر محزن."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة