اختتم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، زيارته الرسمية إلى لبنان التى استغرقت يومين، بمؤتمر صحفى فى قصر الصنوبر حيث مقر إقامته، قبل أن يصل إلى بغداد اليوم.
ولخص ماكرون خلال هذا المؤتمر، عدا من المواقف الحاسمة إزاء أزمة لبنان، حيث أكد أنه إذا لم تنفذ الإصلاحات المتفق عليها فسوف يضطر لتوقيف المساعدات الدولية وفرض عقوبات على عدد من المسؤولين الضالعين بالفساد
وغادر الرئيس ماكرون صباح اليوم الأربعاء، وأعلن أنه على استعداد لزيارة لبنان مجددا فى ديسمبر المقبل.
"من قلبى سلام لبيروت".. بهذه العبارة، التى حرص ماكرون على نطقها باللغة العربية، اختتم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فعاليات المؤتمر الصحفى، وعقب انتهائه التقط اليوم السابع سيلفى مع الرئيس الذى أبدى ترحيبا كبيرا بالإعلاميين المشاركين فى المؤتمر .
ومن بين أهم ما قاله ماكرون خلال المؤتمر الذى استغرق أكثر من الساعة والنصف؛ أن على لبنان تشكيل الحكومة خلال 15 يوما وحصلت على وعود من الأطراف السياسية لإنجاز الإصلاحات بشكل سريع.
أضاف ماكرون، أسعى لعقد مؤتمر لدعم لبنان بأكتوبر بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكن الدعم مشروط بالتزام الحكومة والدولة بالاصلاخات المتفق عليها وفى مقدمتها القطاع المصرفى والكهرباء والاستحابة لمطالب المواطنين .
وفى قصر الصنوبر وقبيل انعقاد المؤتمر الصحفى أنهى عددا من المشاورات التى عقدها مع ممثلى الكتل النيابية والأحزاب السياسية فى لبنان، بدءاً من لقاءات جانبية مع القوى السياسية ومن ثمّ عقد طاولة مستديرة برئاسته، أفضت إلى تعهد الأفرقاء السياسيين برسم خارطة طريق للبنان وتشكيل حكومة خلال 15 يوماً.
تناول خلال تلك المحادثات مستقبل لبنان السياسى وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة للخصول على دعم مالى دولى للبنان، ولوح ماكرون أنه إذا لم يلمس نتائج فعلية خلال 3 أشهر فسيحجب الدعم المالى للبنان.
ماكرون شدد على أن المساعدات ليست "شيكاً على بياض"، مع إصرار بوضع موعد محدد بعد 6 أسابيع من تشكيل الحكومة لرسم خارطة طريق تنفّذ الإصلاحات.
كما حدّد موعدين أساسين في النصف الثاني من أكتوير للتقييم، وديسمبر للعودة في زيارته الثالثة إلى لبنان.
وعلى صعيد متصل، تناول لقاء ماكرون مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حيث قال إن رعد تعهّد بالإصلاحات وعارض الانتخابات المبكرة"، مشيراً إلى أنه أبلغه "بوضوح أن هناك اختلافاً بالوجود العسكري وهذا لن يكون ضمن الإصلاحات في الـ3 أشهر المقبلة، لكن سيأتي في وقت لاحق.
ومن جهة أخرى، وبابتسامةٍ خجولة نادرة، وقناعٍ للوجه للوقاية من فيروس كورونا، وإطلالة بسيطة، استقبلت المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منزلها فور وصوله مساء الاثنين، بينما كان يقلدها بأرفع وسام في فرنسا: "جوقة الشرف" من رتبة فارس.