قام هونج جين ووك، سفير جمهورية كوريا لدى مصر بزيارة رسمية إلى محافظة بنى سويف اليوم، الأربعاء، حيث تعد كملتقى التعاون التعليمى والصناعى بين مصر وكوريا، في أول زيارة يقوم بها لمحافظة مصرية منذ وصوله إلى القاهرة في يوليو الماضي، وفقا لبيان من سفارة كوريا الجنوبية اليوم.
السفير مع المحافظ
وقال بيان من السفارة بالقاهرة إن المحافظة تمثل نموذجا للتعاون الاقتصادى بين مصر وكوريا، خاصة مع وجود مصنع للإلكترونيات ومصنع للمنسوجات والكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة -جامعة بنى سويف التكنولوجية.
وخلال اللقاء مع الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، هنأه السفير هونج على توليه المنصب كونه أصغر محافظ فى تاريخ مصر، وهو ما يعكس حرص الحكومة المصرية على إسناد مسئولية القيادة للكوادر الشابة، مشيرا إلى أن الحكومة الكورية تدعم مساعى مصر وجهودها فى هذا الصدد من خلال تبادل الخبرات والتجارب فى مجال تنمية الموارد البشرية.
السفير والمحافظ
وأشار إلى أن زيارته اليوم تتزامن مع توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد الكورى لتنمية الموارد البشرية (NHI) والأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب (NTA) والتى سوف يكون لها تبعيات ملموسة فى المستقبل القريب.
كما أكد السفير أن محافظة بنى سويف هى الشريك الاستراتيجى للحكومة الكورية من حيث المساعدات الإنمائية الرسمية، وهو ما يتماشي مع سياسة الحكومة المصرية فى تنمية صعيد مصر.
وعقب الاجتماع، قام السفير الكورى والمحافظ بجولة فى جامعة بنى سويف التكنولوجية، وهو المشروع الذي تم إطلاقة بالاتفاق المتبادل بين رئيسى البلدين فى عام 2016 بقيمة 5.83 مليون دولار، وتم إنشاؤه بجهود مشتركة بين الوكالة الكورية للتعاون الدولى (KOICA) ووزارة التعليم العالى ومحافظة بنى سويف.
زيارة السفير
وعلى الرغم من أنه تم افتتاح الجامعة منذ أقل من عام إلا أنها تُعد نموذجًا يحتذى به فى التنمية التعليمية والصناعية وتعميق التعاون بين البلدين، خاصة أن هذه المؤسسة التعليمية لا تهدف فقط الى تمكين الشباب وتوفير المزيد من فرص العمل لهم فحسب بل أيضًا تساهم في جذب الاستثمارات لتطوير الاقتصاد المحلى.
جانب من الزيارة
كما أكد السفير حرص الحكومة الكورية على دعم التعليم الفني والعلمى فى مصر والذى يتماشي مع الأهمية التى توليها القيادة المصرية للتعليم والتوسع فى الجامعات التقنية لتخريج العمالة الماهرة التى تُلبى تطلعات مصر فى التصنيع والتنمية.
وأشار السفير الى أن اختيار بنى سويف لمثل هذا المشروع يأتى تقديرًا لجهود مصر لتطوير منطقة الصعيد ويعكس إهتمام كوريا بالمساعده في انشاء منظومة لربط مخرجات التعليم بإحتياجات سوق العمل والتنمية الصناعية في مصر.
وأضاف أن بنى سويف تبرُز الآن كمركز تصنيع مع وجود مناطق صناعية ومشاريع صناعيه ضخمة، بما فى ذلك سامسونج للإلكترونيات وغيرها من الشركات الكورية متوسطة الحجم، و التى تتطلب عمالة عالية المهارة والتدريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة