القائمة الكاملة لمشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالأقصر.. دعم المجال الأثرى والسياحى بتطوير مدينة هابو وإنشاء متحف بـ6 ملايين دولار.. واكتشاف أصول إسنا التراثية الثقافية بـ2.5 مليون دولار

- محطة خدمة المحاصيل البستانية لخدمة المزارعين

- تعزيز ربط المزارعين بالأسواق وتحسين سلاسل القيمة فى مجال المحاصيل البستانية

- والوكالة تدعم توسعات محطة معالجة الصرف الصحى بالغابات الشجرية بالحبيل

جولات مكوكية على مدار الـ3 أيام الماضية قادها السفير الأمريكي بمصر جوناثان كوهي، برفقة ليزلى ريد، مديرة هيئة المعونة الأمريكية الجديدة بمصر، لمتابعة سلسلة من المشروعات بشتى المجالات السياحية والأثرية والزراعية والدعم للمزارعين وتصدير المحاصيل وغيرها بمحافظة الأقصر، حيث تضمنت زيارة السفير الأمريكى للمشروعات الأثرية والتراثية والزراعية ومشروعات التحتية التى تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" تفاصيل دعم الجانب الأمريكية لعدد من المشروعات الأثرية والسياحة والزراعية ودعم المزارعين ومشروعات المياه وغيرها فى محافظة الأقصر.

ومن أبرز تلك المشروعات التى تدعم من الجانب الأمريكية بالأقصر، هو محطة خدمة المحاصيل البستانية فى مدينة إسنا، والتى تقدم خدماتها للمزارعين بالتعاون مع " الغذاء للمستقبل - مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى " والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قد تم إنشاء المحطة بهدف تجهيز واعداد الحاصلات الزراعية الخاصة بصغار المزارعين التصدير، ونجحت المحطة فى تصدير الطماطم الطازجة والمجففة للأسواق الايطالية والبرازيلية والتركية، وتصدير العنب للسعودية والكويت وانجلترا وإيطاليا، وتصدير العنب تحت منظومة fair trade ، وتصدير القرع العسلى ، وتصدير المانجو للسوق العربية، وتجهيز وتعبئة التمور للسوق المحلي، وقد بلغ حجم التصدير خلال الموسم الشتوى 2020، تصدير 120 طن طماطم مجففة، 130 طن عنب، و20 طن قرع عسلي، 60 طن مانجو.

ويبلع عدد فرص العمل التى وفرتها المحطة، 125 فرصة عمل مؤقتة، و15 فرصة عمل ثابتة، واستفاد من المحطة 1500 مزارع بشكل مباشر، و6000 مزارع بشكل غير مباشر، وتعمل المحطة بالتعاون مع "  الغذاء للمستقبل - مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى  " والذى تصل ميزانيته إلى 36.3 مليون دولار أمريكي، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وينفذ المشروع فى كل من بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والإسماعيلية والدقهلية والغربية والشرقية والمنوفية والبحيرة والإسكندرية والقاهرة والجيزة والقليوبية.

وفى مجال السياحة تعتبر الآثار المصرية ليست فقط جزء من تراث مصر الثقافى، بل هى أيضاً تمثل أصول اقتصادية هامة توفر فرص عمل وتعمل على زيادة الدخل، فمنذ التسعينات بالقرن الماضى قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعدات تقدر بأكثر من 100 مليون دولار من أجل الحفاظ على المعالم والقطع الآثرية النادرة، التى تؤرخ تراث مصر الثقافى الممتد منذ عصور الفراعنة وحتى أواخر فترة الحكم العثمانى، وتركز برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على أعمال ترميم المواقع الآثرية وكذلك تعزيز دور القطاع السياحى كونه محركاً أساسياً للنهوض الاقتصادي وإيجاد فرص للعمل، ويعمل هذا القطاع على خلق الملايين من فرص العمل ويضخ المليارات من الدولارات فى الاقتصاد المصرى، ويخفض من اعتماد مصر على الدين الخارجى، مما يعزز مسار مصر نحو الاعتماد على الذات.

وأنجزت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع الحكومية المصرية العديد من المشروعات الهندسية الكبيرة التى تهدف إلى حماية العديد من المواقع الأثرية فى البلاد من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهى مشكلة تهدد العديد من المواقع الأثرية الهامة فضلاً عن سلامة المنازل وصحة المواطنين الذين يقطنون حولها، وتشمل تلك المواقع الآثرية ما يلى:- (تمثال أبو الهول – معبد الكرنك – معبد الأقصر – القاهرة القبطية وباب زويلة بمنطقة القاهرة الفاطمية – معبد كوم أمبو فى اسوان – معبد كوم الشقافة بالإسكندرية)، كما تقوم الوكالة الأمريكية بتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافى وإتاحة فرص التمكين الاقتصادي وبالتالى سبل دعم سبل العيش المستدامة، بالإضافة إلى ذلك تقوم الوكالية بترميم إثنين من المواقع الأثرية فى مدينة إسنا ومدينة هابو، وتشجيع إدراجها ضمن سياحة التراث الثقافى.

ومن أبرز المشروعات الحالية بمحافظة الأقصر، التى تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هو مشروع إعادة اكتشاف أصول إسنا التراثية الثقافية وذلك بمشاركة وتنفيذ شركة تكوين المتكاملة لتنمية المجتمع المحلى، حيث أن مدة المشروع من أكتوبر 2016 وحتى نوفمبر 2020 وتبلغ التكلفة الإجمالية التقديرية للمشروع حوالى 2.5 مليون دولار، وكذلك مشروع المتحف المفتوح بمدينة هابو غرب الأقصر، والتى تجمع ما بين عظمة المعمار الفرعونى القديم وسحر الحضارة الإنسانية، الأمر الذى يجعلها واحدة من أجمل المناطق الأثرية المتواجدة، حيث صممت المدينة على طراز المعابد فى منطقة سوريا القديمة التى رآها رمسيس الثالث أثناء حروبه، مقامة على مساحة 10 أفدنة، يبلغ طولها 400 متر والعرض 200 متر، حيث تدعم الوكالة جهود ترميم واستعادة القطاع الغربى من مدينة هابو والذى كان مهملاً لفترة طويلة وذلك بهدف زيادة الاهتمام السياحى بمجمع المعابد هناك، وتشمل أعمال التطوير بالمدينة تمهيد الممشى السياحى وإقامة منطقة متحف مفتوح، حيث أن الشريك المنفذ للمشروع هو معهد شيكاغو للدراسات الشرقية – شيكاغو هاوس ومدة المشروع من أكتوبر 2015 حتى نوفمبر 2023 وتبلغ إجمالى التكلفة التقديرية حوالى 6 ملايين دولار.

أما فى المجال الزراعى فتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مشروعات الغذاء المستقبل والذى من خلاله يتم تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصرى، حيث تساعد الوكالة المزارعين من محافظات الدلتا ومحافظات الصعيد على أن يصبحوا أكثر اعتمادا على الذات وتعزيز قدراتهم على انتاج محاصيل قابلة للتسويق وتستوفى المعايير الدولية للتصدير، كما يقوم المشروع فى تحديث تكنولوجيا الأغذية وأنظمة النقل الخاصة بها من خلال تطوير مراكز التعبئة وشاحنات التبريد وأنظمة الرى الموفرة للمياه، والشريك المنفذ بهذا المشروع هو آلت أسوسيتس ومدة المشروع من أغسطس 2018 حتى يوليو 2023، وتبلغ إجمالى التكلفة التقديرية للمشروع حوالى 36.3 مليون دولار، ويتم تنفيذه فى محافظات: (الإسكندرية – أسيوط – أسوان – بنى سويف – القاهرة – الدقهلية – الجيزة – الغربية – الاسماعيلية – الاقصر – المنوفية – المنيا – القليوبية – قنا – الشرقية – سوهاج).

وفى مشروعات المجال الزراعى تستهدف الوكالة الأمريكية تعزيز تنمية الأعمال الزراعية فى الريف المصرى عن طريق تعزيز ربط المزارعين بالأسواق، وتحسين سلاسل القيمة فى مجال المحاصيل البستانية عن طريق تحسين مناولة المنتجات بعد الحصاد وطرق تخزين الأغذية، وزيادة انتاجية صغار المزارعين المصريين وتعزيز قدراتهم على فرز وتعبئة الأغذية، وتحسين جودة الصادرات الزراعية من مصر، وزيادة فرص الحصول على غذاء صحى بهدف تحسين تغذية السيدات والأطفال فى المناطق الريفية.

والنتائج المحققة هى مشاركة حوالى 34019 مزارعاً منهم 8313 سيدات و25706 رجال، بما فى ذلك صغار المزارعين وأعضاء الجمعيات الانتاجية وخريجى الجامعات والسيدات وعمال التعبئة والتغليف، فى التدريب والأنشطة الأخرى منذ بدء المشروع، وعقد 2709 من الدورات التدريبية، وتوقيع 41 مذكرة تفاهم بين المشروعات وجمعيات المنتجين وتيسير توقيع 27 عقداً آجلاً بين جمعيات المنتجين والمصدرين، وتيسير توقيع 12 عقد توريد الشركات وجمعيات المنتجين في صعيد مصر للأسمدة والمبيدات، وتطوير وإطلاق 8 حزم قروض زراعية لخدمة 182 مزارع صغير منهم 56 سيدة و126 رجلاً بقيمة إجمالية قدرها حوالى 3 مليون و214 ألف جنية مصر بما يعادل 205564 دولار أمريكى، وغيرها من النجاحات المتنوعة فى تلك المجالات لخدمة المزارعين.

أما فى مجال المياه والصرف الصحى فيقول اللواء محمد يحيى رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، أنه تواصل مشروعات المعونة الأمريكية من أعمال دعم توسعات محطة معالجة الصرف الصحى بالغابات الشجرية بالحبيل والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يتم تنظيم زيارات للوفود الأمريكية جولات تفقدية لأعمال توسعات محطة معالجة الصرف الصحى بالغابات الشجرية بالحبيل والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث تقدر الطاقة التصميمية لمشروع التوسعة ب 36، 000 م3/يوم وتشمل حفر برك الأكسدة وخزانات الموازنة بطول المسار المعدل لخط الطرد الموجود قطر 800م ضمن مساحة الغابات، التى سيتم استصلاحها وتقدر بحوالى 30 فدانا إضافية، ويتم دعم تطوير النباتات المزروعة داخل الغابات الشجرية وهى عبارة عن (الكايا-الكافور-الاكاسيا-التوت-الجاتروفا)، التى يتم فيها الرى بالغمر المتطور والتنقيط، حيث تم اختيار الأنواع النباتية التى زرعت بالغابات بعناية وبخبرة علمية متميزة حيث يتوافر فيها القيمة الاقتصادية العالية كذلك ملاءمتها للظروف الأيكولوجية (البيئية) للمنطقة (تربة ومناخ)، كذلك تم زراعة مصدات الرياح التى تلائم المنطقة بجميع الطرق الداخلية للغابة وحول الأسوار، وقدم لهم رئيس شركة المياه شرح وافى بكافة تفاصيل العمل فى اجتماع داخل مقر الغابات الشجرية.

ويضيف رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، أن تفاصيل مشروع التوسعات للمحطة التى يدعمها الجانب الأمريكى، أن تصل الطاقة التصميمية للمحطة 36 ألف متر مكعب فى اليوم، وبلغ عدد السكان المستفيدين منها فى 2015 حوالى 229455 مواطنا، ومن المقرر أن يصل العدد فى 2037 إلى حوالى 337388 مواطنا، حيث أن بنود التوسعة شملت أن تكون كميات الحفر لبرك الأكسدة وخزانات الموازنة حوالى 1742328 متر مكعب، وكميات الردم لبرك الأكسدة وخزانات الموازنة حوالى 764990 متر مكعب، وكميات الرمل المثبت /العادى أسفل وأعلى العزل لبرك الأكسدة وخزانات الموازنة حوالى 1625880 متر مكعب، وأيضاً تبلغ وكميات شرائح العزل لبرك الأكسدة وخزانات الموازنة حوالى 812940 متر مكعب، ووكميات التكسية بالحجر لبرك الأكسدة وخزانات الموازنة حوالى 823140 متر مكعب، كما تبلغ طول المسار المعدل لخط الطرد القائم بقطر 800مم مواسير GPR حوالى 1000 متر، وطوال خط الطرد قطر 600مم مواسير UPVC حوالى 3830 متر، وتبلغ مساحة الغابة التى سيتم إستصلاحها حوالى 30 فدان جديدة.

وكانت قد أنشأت الدولة فى عام 1996 الغابات الشجرية بصحراء الحبيل شرقى الأقصر، ضمن مشروع شمل عدة محافظات، على مساحة 1941 فدانا؛ تبلغ طاقتها التصريفية فى اليوم الواحد 3000 متر مربع، وتُروى بنظام الرى بالتنقيط والغمر، وتقوم بأعمال التوسعات فيها بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.