عادت أزمة عمليات الاختطاف والاغتيالات للنشطاء السياسيين العراقيين لتشتعل من جديد في الشارع العراقى، بعدما تم اختطاف الناشط سجاد العراقي وإصابة زميله باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين نوع فلاونزة عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الناصرية، ووفقا لموقع العربية، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين كانا يستقلان سيارة وتعرضا لإطلاق نار توقفت على إثره السيارة وقام المسلحون باختطاف أحدهما فيما نقل الناشط المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث.
وأظهرت مقاطع مصورة محتجين يقطعون طرقاً وجسوراً في مدينة الناصرية، وإشعال الإطارات احتجاجاً على اختطاف الناشط" سجاد العراقي".
كما تجمع متظاهرون أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار احتجاجا وكان معتصمون في ساحة الناصرية أمهلوا الأجهزة الأمنية ساعة واحدة لإطلاق سراح الناشط سجّاد العراقي، وإلاّ فسيكون هنالك إجراءات تصعيدية تتمثّل بغلق مداخل المدينة والدوائر الحكومية.
وفي استجابة لحالة الغضب لدى المتظاهرين، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمنع الفريق جميل الشمري من السفر خارج العراق، لتورطه بقضايا قتل متظاهرين في مدينة الناصرية خلال الاحتجاجات الشعبية، ما أثار غضب العشائر في الناصرية، وطالبوا على إثرها بتقديم الشمري للمحاكمة بتهمة قتل أبنائهم في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بعد مواجهات مع القوات الأمنية التي كانت تأتمر بأوامر الشمري.
وما زال الناشطون والصحفيون في العراق يتلقون تهديدات بالقتل، وتلويح بإدراج أسمائهم على قوائم الاغتيال، لا سيما في مدن الجنوب، وخاصة أولئك العاملين في وسائل إعلام معارضة لتوجهات الفصائل الموالية لإيران وانتشرت خلال الفترة الماضية، قوائم تهديد وتصفيات جسدية طالت إعلاميين يعملون في المدن الجنوبية الغنية بالنفط والتي يرفض أهلها بشكل قاطع تدخلات إيران ووكلائها.
من جانبها أعلنت شرطة ذي قار بالعراق تحديد المنطقة التي يوجد فيها المختطف سجاد العراقي، كما أكدت شرطة ذي قار التزامها بحماية ساحات التظاهر والناشطين، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث منذ قليل.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرض العديد من الناشطين والصحفيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران ويشهد العراق منذ أوائل أكتوبر من العام 2019 تظاهرات مناهضة للنظام والأحزاب الحاكمة أسفرت عن مقتل الكثير من الناشطين والصحفيين وأكثر من 25 ألف جريح جراء استخدام القوات الأمنية ومسلحين تابعين للميليشيات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم أو ملاحقتهم لعدم تغطية التظاهرات العراقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة