وأشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة بالوباء شهد ارتفاعا كبيرا في غضون الأسبوع الأخير إلى أن تخطى ألف إصابة يوميا، مع عدم إمكانية الفرق الميدانية للتقصي والتتبع لحالات الإصابة والمخالطين.

وأضاف: "نتفهم المشاكل والأزمات الاقتصادية والمعيشية، ولكننا في وزارة الصحة نقوم برفع المعايير حصانة للمجتمع، ونناشد جميع الوزارات والإدارات على التعاون لتطبيق قرارات الوزارة والتي هي بعيدة عن الارتجال والاستفزاز، وإنما لحماية الأمن الصحي للفرد والمجتمع".

ولفت إلى أن الإغلاق الكامل سيتيح لوزارة الصحة زيادة قدراتها في التقصي والتتبع لحالات الإصابة، ورفع قدرة المستشفيات الحكومية والخاصة لاستيعاب الحالات التي تعاني عوارض تتطلب إيداعها المستشفيات، لاسيما في ظل زيادة حالات الوفاة جراء الإصابة بالوباء في غضون الأسبوعين الماضيين، إلى جانب منح الطواقم الطبية فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد لموسم الخريف الذي ينذر بموسم إنفلونزا والتي تتشابه أعراضها مع أعراض وباء كورونا.

وأكد أنه سيتم تخصيص مستشفيات حكومية بالكامل في بعض المناطق للتعامل مع وباء كورونا ومعالجة المصابين، مشددا على أن المستشفيات الخاصة يتعين عليها تخصيص أقسام لاستقبال مرضى كورونا في إطار "المسئولية المجتمعية" وبغض النظر عن الربح والخسارة المادية، لافتا إلى أن اللجنة العلمية بالوزارة أجمعت على ضرورة وحتمية هذا الأمر في ظل هذه المرحلة الحساسة.