أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن عملية البناء تقوم على محورين أساسيين: هما بناء الإنسان، وبناء الأوطان، وكلاهما لا ينفك عن الآخر، وأن داخل عملية بناء الأوطان تأتي عملية بناء الإنسان، ولا شك أن من الوزارات المعنية بذلك وزارات (الأوقاف ، التربية والتعليم ، الإعلام ، الثقافة)، كما أننا نعمل معًا لعقد مؤتمر كبير عن بناء الشخصية الوطنية يهدف إلى بناء الإنسان المصري في دولة عصرية حديثة.
جاء ذلك خلال تكريم الفائزين في المسابقة البحثية "رؤية" للفكر المستنير اليوم الإثنين، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر بحضور الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، والدكتور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم ، والكاتب فريد إبراهيم، وعدد من القيادات.
وأكد جمعة، أن التعاون بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم قد أثمر عن العديد من المؤلفات منها : كتاب "بناء الشخصية الوطنية" والذي يُعد إنتاجًا علميا فريدًا ومتميزًا بعد المعالجة التربوية ، والكتاب يحمل مضامين علمية وتربوية عظيمة ، منها : مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ، وأن العمل على تقوية الدولة الوطنية وترسيخ مبادئها واجب شرعيٌ ووطني ، وأن أكثر الدول إيمانًا بمبدأ المواطنة وحرصًا على تطبيقه أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا ، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عدائية ولن تكون ، وأن التدين الرشيد إذا كان صحيحًا ووسطيًا يسهم بقوة في بناء دولة عصرية ، وأن قضية المواطنة قضية عادلة ، والكتاب الآخر هو كتاب "القيم وقبول الآخر"، مبينًا معاليه أن الكتابين يكمل بعضهما بعضًا، وهو عمل ضخم حول بناء الإنسان المصري بناء متكاملًا، وقد طبع في سلسلة "رؤية" وبفضل الله تعالى تُرجم كتاب "بناء الدول" إلى الإنجليزية والفرنسية في إطار سلسلة "رؤية" المترجمة.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن رسالة المعلمين لا تختلف كثيرًا عن رسالة الأئمة والدعاة، فكلتاهما تعملان على بناء الشخصية الوطنية وترسيخ القيم والأخلاق، وأن الأخلاق والسلوك الثمرة الحقيقة للإيمان بالله (عز وجل) ، مؤكدًا معاليه على تفعيل مدونة السلوك لجميع الطلاب من أجل بناء الشخصية المصرية روحيًا وثقافيًا ومهنيًا.
وفي كلمته، أكد الدكتور رضا حجازى، أن بناء الأوطان وبناء الإنسان هدف كبير وعظيم ومسئولية مشتركة بين مؤسسات الدولة جميعها، وأن المسابقة الثقافية بين الأوقاف والتعليم أحدثت حراكًا عظيمًا في نشر الفكر الوسطي لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي ، فإن استراتيجية الدولة هي بناء فرد يؤمن بالتعددية والاختلاف يستطيع المنافسة عالميًا ، وأن كتاب “القيم وقبول الآخر ” الثمرة الحقيقية لهذا التعاون المشترك من خلال بث قيمة الرحمة والاحترام والإتقان والأمانة والمثابرة ، وهو إنجاز كبير للوزارتين والذي تطلب جهدًا مجتمعيًا كبيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة